يترقب عشاق الساحرة المستديرة مواجهة من العيار الثقيل بين باريس سان جيرمان الفرنسي ومنافسه ريال مدريد الإسباني بعد غدٍ الأربعاء، في قمة مرتقبة ضمن منافسات نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025 التي تقام في الولايات المتحدة الأمريكية.
العنوان الأبرز في هذه المواجهة الصدام المرتقب بين كيليان مبابي نجم ريال مدريد وفريقه السابق باريس سان جيرمان وهي الأولى منذ انتقال مبابي إلى الفريق الإسباني في صيف 2024.
ويزداد الغموض حول مشاركة مبابي أساسياً في تشكيل ريال مدريد أمام باريس سان جيرمان، خاصة أن اللاعب الفرنسي جلس بديلاً في مباراتي يوفنتوس الإيطالي في دور الستة عشر وبروسيا دورتموند الألماني في دور الثمانية.
ويبدو المدرب الإسباني تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق ريال مدريد، في حيرة بين الدخول في خلاف مبكر مع مبابي بالإبقاء عليه بديلاً في مواجهة فريقه السابق وهو ما سيفجر غضب النجم الفرنسي لا شك، خاصة أن الأمر سيكون محرجاً بشدة بالنسبة له.
ويبقى الاتجاه الثاني متمثلاً في التضحية بأحد اللاعبين في الخط الأمامي للاستعانة بخدمات مبابي منذ البداية وهو ما يرصده "إرم نيوز" في السطور القادمة:
ضربة قوية لـ"مبابي"
لا يختلف اثنان عل كون جلوس مبابي على مقاعد البدلاء في مباراة ريال مدريد ضد فريقه السابق باريس سان جيرمان سيكون ضربة قوية للنجم الفرنسي.
مواجهة باريس ستكون ذات طابع خاص بالنسبة للهداف الفرنسي الذي رفض كل محاولات تجديد عقده مع باريس سان جيرمان وقرر الانضمام في صفقة مجانية إلى ريال مدريد.
مبابي تعرض إلى وعكة صحية أبعدته عن مباريات ريال مدريد في دور المجموعات، ثم شارك بديلا في مباراة يوفنتوس، ثم حصل على عدد أكبر من الدقائق في لقاء دورتموند وسجل هدفاً رائعاً.
تألق غونزالو يزيد حيرة ألونسو
البعد الآخر في هذه القضية يتمثل في تألق غونزالو غارسيا مهاجم ريال مدريد الذي شارك بالفعل أساسياً في اللقاءات الخمسة لفريقه بالمونديال.
غونزالو سجل 4 أهداف وينافس بقوة على صدارة هدافي كأس العالم للأندية بالتساوي مع أنخيل دي ماريا نجم بنفيكا البرتغالي وسيرهو غيراسي نجم دورتموند الألماني والبرازيلي ماركوس ليوناردو نجم الهلال السعودي.
سيكون بقاء غونزالو غارسيا الخيار الأسهل بالنسبة للمدرب ألونسو نظرياً، لأنه لاعب صغير السن ونجوميته لا تقارن بباقي زملائه، ولكن على أرض الواقع هو اللاعب الأكثر تأثيراً في تشكيل فريقه.
التضحية بالمغضوب عليه
يبقى هناك خيار آخر بالنسبة للمدرب ألونسو يتمثل في التضحية بلاعب أقل تأثيراً رغم نجوميته الكبيرة وهو البرازيلي فينيسيوس جونيور الجناح الأيسر.
لم يقدم فينيسيوس أفضل مستوياته في المباريات السابقة بمونديال الأندية، واكتفى بتسجيل هدف وصناعة آخر خلال 5 مباريات.
ومع تراجع مستوى اللاعب البرازيلي، قد يبدو خيار مشاركة مبابي بجوار غونزالو منطقياً، خاصة أن مبابي لعب لسنوات في مركز الجناح الأيسر، بخلاف أنها ستكون مفاجأة تكتيكية للفريق الفرنسي، وقد تتسبب بوقف انطلاقات أشرف حكيمي الظهير الأيمن بسبب سرعات مبابي.
النقطة الثانية تتمثل في إمكانية تغيير طريقة اللعب إلى ثنائي هجومي والاستفادة من غلق المساحات في خط الوسط بمشاركة 5 لاعبين، وهو ما يتسبب بتعطيل أكبر ميزة للفريق الفرنسي وهي الاستحواذ على الكرة في وسط الملعب.