logo
رياضة

سلوت أمام قرار مصيري.. هل يجب معاقبة محمد صلاح؟

سلوت أمام قرار مصيري.. هل يجب معاقبة محمد صلاح؟
محمد صلاحالمصدر: رويترز
11 أغسطس 2025، 6:09 ص

على أرضية ملعب ويمبلي، ومع صافرة نهاية مباراة الدرع الخيرية التي جمعت ليفربول بمنافسه كريستال بالاس، كانت كل الأنظار تتجه نحو نقطة الجزاء.

تقدم محمد صلاح، النجم الأول للفريق، لتسديد الركلة التي كان من شأنها أن تساعد على منح الريدز أول ألقاب الموسم الجديد. 

أخبار ذات علاقة

محمد صلاح

جماهير ليفربول تهاجم محمد صلاح: لم تعد سريعا

لكن، وبشكل صادم وغير متوقع، أطاح صلاح بالكرة بعيداً عن المرمى، لم تكن هذه مجرد ركلة ترجيح ضائعة، بل كانت الشرارة التي أشعلت نقاشاً كبيراً بشأن مستقبل صلاح كمنفذ أول لركلات الجزاء في الفريق.

سلسلة مقلقة أم مجرد عثرة؟

هذه الركلة لم تكن حادثة معزولة، إنها الركلة الثالثة التي يهدرها النجم المصري في أقل من عام، والثانية على التوالي، فقبلها بأيام قليلة، أهدر ركلة أخرى في آخر المباريات الودية التحضيرية للموسم، وقبلها كانت واقعة إهدار ركلة الجزاء الشهيرة في دوري أبطال أوروبا الحاسمة في الموسم الماضي ضد ريال مدريد.

هذا التكرار يطرح علامة استفهام كبيرة حول الحسم والتركيز الذهني لصلاح في هذه اللحظات المفصلية، خاصة أن الطريقة التي سدد بها آخر ركلتي جزاء بدت وكأنها تحمل نوعاً من الثقة الزائدة التي انقلبت إلى استهتار.

أخبار ذات علاقة

محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي

3 إشارات خطيرة.. هل يندم محمد صلاح بعد رفضه عرض الهلال؟

المفارقة: من سلاح الحسم إلى مصدر القلق

المفارقة الكبرى تكمن في أن ركلات الجزاء كانت أحد أقوى أسلحة صلاح على الإطلاق، ففي الموسم قبل الماضي، حسم لقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز والحذاء الذهبي بفضل أهدافه الغزيرة، والتي كان من بينها 9 أهداف كاملة من علامة الجزاء. 

لقد كانت ميزته التنافسية التي تضمن له التفوق على منافسيه، ونقطة القوة التي يلجأ إليها الفريق في أصعب الأوقات.

كيف تحول هذا السلاح الفتاك إلى مصدر قلق يهدد بطولات الفريق؟ هذا هو السؤال الذي يؤرق جماهير ليفربول والمدير الفني آرني سلوت.

 

سلوت بين مطرقة الأساطير وسندان الواقع

مع وصول صفقات هجومية جديدة طموحة، مثل: الألماني فلوريان فيرتز والفرنسي هوغو إيكيتيكي، أصبح لدى سلوت خيارات أخرى على أرض الملعب. 

هؤلاء اللاعبون الشباب يمتلكون الجودة والرغبة في إثبات الذات، وقد يكون أحدهم أكثر دقة وثباتاً من صلاح في الوقت الحالي من على بعد 11 متراً.

هنا يجد المدرب الهولندي نفسه أمام قرار مصيري، هل يجرؤ على اتخاذ قرار فني بحت بسحب امتياز تسديد ركلات الجزاء من نجم الفريق الأول وأيقونته التاريخية، مخاطراً بالتأثير في معنوياته وعلاقته به؟

 

 

أو أن صلاح قد وصل بالفعل إلى مكانة أسطورية داخل ليفربول، تجعله فوق هذه القرارات الفنية، شأنه شأن ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في فرقهما؟ في هذه الحالة، لا يمكن لأي مدرب أن يمنعه من التسديد، والقرار الوحيد يأتي من اللاعب نفسه، كأن يقرر من تلقاء نفسه ترك الكرة لزميل شاب يحتاج إلى دفعة ثقة.

الأسابيع القادمة لن تكشف فقط عن شكل ليفربول الفني تحت قيادة سلوت بعد ثورة الانتقالات، بل ستكشف أيضاً عن طبيعة العلاقة بين المدرب الجديد ونجمه الأبرز.

لقد تحولت نقطة الجزاء من مجرد علامة على عشب الملعب، إلى مسرح لاختبار حقيقي لسلطة المدرب ومستقبل صلاح مع أهم أسلحته.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC