ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
عندما انفجر جواو فيليكس في بداية الموسم مع النصر، وقدَّم أداءً أسطوريًّا أمام الاتحاد وسجل "هاتريك" في مرمى الفيحاء، شعر جمهور "العالمي" أنهم أخيرًا وجدوا القطعة المفقودة بجوار كريستيانو رونالدو.
ظن الجميع أن الفتى الذهبي قد نضج أخيرًا، وأن الداهية جورجي جيسوس نجح في ترويض موهبته المتفجرة، لكن يبدو أن شهر العسل انتهى سريعًا، وبدأ السيناريو المرعب الذي يطارد مسيرة اللاعب في كل مكان يذهب إليه، يتكرر من جديد.
اللعنة التي لا تنتهي.. بداية صاروخية ونهاية كارثية
تاريخ جواو فيليكس هو قصة مكررة ومؤلمة، بداية صاروخية تخدع الجميع، ثم انهيار غامض وسريع، حدث هذا في أتلتيكو مدريد، وتكرر في إعارته القصيرة مع تشيلسي، وها هو الكابوس يعود ليطارد النصر، فبعد أن كان المايسترو الحقيقي للفريق في الأسابيع الأولى، اختفى بريق فيليكس بشكل مفاجئ.
الأرقام تفضح بداية هذا الانهيار؛ ففي آخر أربع مباريات، لم يسجل النجم البرتغالي سوى هدف وحيد كان أمام الحزم، وهو معدل لا يقارن بانفجاره في بداية الموسم، والأخطر من ذلك، أنه للمرة الأولى منذ انضمامه للنصر، يفشل في التسجيل في مباراتين متتاليتين، لكن المشكلة ليست في الأهداف فقط، بل في الأداء.
أين ذهب الساحر؟.. لغز تراجع المستوى
لم يعد فيليكس يقدم حتى ربع مستواه الذي أظهره في مبارياته الأولى، مثل مواجهة الاتحاد في الدوري أو مباراة الرياض. اختفت المراوغات الحاسمة، والتحركات الذكية بين الخطوط، والشراسة على المرمى.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: ما الذي حدث؟ هل اغتر النجم البرتغالي بعد البداية القوية وشعر أنه أكبر من الدوري السعودي؟ أو أنه اعتقد أن الدوري بطولة سهلة يمكنه تعبئة الأرقام فيها وقتما يشاء، فقرر التراخي بسبب عقليته غير الاحترافية؟
الخطر القادم: العبء بدلاً من الحل
هذا التراجع ليس مجرد كبوة عابرة، بل هو جرس إنذار لكابوس قد يدمر موسم النصر، جورجي جيسوس بنى منظومته الهجومية بالكامل حول الشراكة بين رونالدو وفيليكس. والآن، مع بداية اختفاء فيليكس، يجد جيسوس نفسه في ورطة حقيقية. النصر، الذي يطمح للفوز بالدوري ودوري أبطال آسيا 2 ، لا يمكنه المنافسة بنصف قوة هجومية.
إذا استمر فيليكس في هذا المسار، سيتحول بسرعة من الحل السحري الذي انتظره الفريق، إلى العبء الثقيل الذي سيتعين على رونالدو وجيسوس حمله.
جماهير النصر التي احتفلت بالساحر الجديد، يجب أن تقلق الآن. فتاريخ جواو فيليكس يثبت أنه لاعب اللحظات وليس لاعب الاستمرارية.
السيناريو المرعب قد بدأ بالفعل، وإذا لم يتدخل جيسوس لإعادة إحياء نجمه المدلل نفسيًّا وفنيًّا، فإن النصر سيجد نفسه في نهاية الموسم يواجه الكابوس ذاته الذي عاشه أتلتيكو مدريد وتشيلسي: موهبة أسطورية تحولت إلى أكبر مقلب في تاريخ النادي.
