يستقبل ملعب آنفيلد، مساء اليوم الأربعاء، مواجهة من العيار الثقيل، حيث يستضيف ليفربول نظيره بي إس في آيندهوفن الهولندي، ضمن منافسات الجولة الخامسة من مرحلة الدوري بمسابقة دوري أبطال أوروبا.
ورغم الفوارق الفنية والتاريخية التي تصب في مصلحة "الريدز"، فإن المباراة تأتي في توقيت حساس للغاية لكتيبة المدرب آرني سلوت، وتحديداً للنجم المصري محمد صلاح، الذي يدخل اللقاء وعينه على ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.
الهروب من فخ الشماتة
يدخل ليفربول اللقاء وهو مثقل بجراح محلية طازجة، بعد السقوط المدوي والمفاجئ أمام نوتنغهام فورست بثلاثية نظيفة في الدوري الإنجليزي مطلع هذا الأسبوع، هذه الهزيمة فتحت أبواب الانتقادات على مصراعيها، وأنعشت آمال الشامتين من المنافسين التقليديين في إنجلترا وأوروبا، الذين يترقبون تعثراً جديداً يؤكد دخول الفريق في نفق مظلم، بالأخص بعد الانتقادات التي ارتفعت حدتها ضد صلاح من واين روني وجيمي كاراغر وغيرهما.
لذا، يدرك الملك المصري أن مباراة الليلة ليست مجرد 90 دقيقة للحصول على النقاط الثلاث، بل هي طوق نجاة لإسكات الألسنة، وإعادة الهدوء إلى مدرجات النادي قبل أن تتفاقم الأمور.
الحلم الأول: العرش الإفريقي الذهبي (الهدف 50)
يخوض صلاح اللقاء وهو يقف على أعتاب تاريخ جديد، حيث يمتلك في جعبته حالياً 48 هدفاً في مسابقة دوري أبطال أوروبا (باستثناء الأدوار التمهيدية).
ويسعى الفرعون المصري لتسجيل هدفين فقط الليلة للوصول إلى الهدف رقم 50، وهو رقم قياسي سيجعله يحلق منفرداً كأكثر لاعب إفريقي تسجيلاً في تاريخ البطولة الأعرق في القارة العجوز، معززاً أسطورته الحية التي تجاوزت أرقام ديديه دروغبا وصامويل إيتو بمراحل.
الحلم الثاني: نادي العظماء في آنفيلد (المباراة 90)
على صعيد المشاركات، تمثل مباراة آيندهوفن محطة فارقة لصلاح بقميص الريدز، فبمشاركته الليلة، سيحتفل النجم المصري بمباراته رقم 90 مع ليفربول في دوري الأبطال، هذا الرقم سيضعه رسمياً في المركز الرابع بقائمة أكثر اللاعبين تمثيلاً لليفربول في تاريخ البطولة، ليواصل زحفه نحو قمة الهرم الذي يتزعمه أساطير عدة، مؤكداً ولاءه واستمراريته في أعلى مستويات التنافس.
الحلم الثالث: كسر الصيام التهديفي
رغم بدايته القوية هذا الموسم، عانى صلاح من عقم تهديفي في المباريات القليلة الماضية، كان آخرها الصمت أمام نوتنغهام فورست، حيث غابت بصمته المعتادة، يطمح هداف الفريق لاستغلال دفاعات آيندهوفن لكسر هذا الصيام المؤقت، واستعادة ثقته أمام المرمى، ولا سيما أن التسجيل في الليالي الأوروبية الكبرى دائماً ما يكون له طعم خاص ويعيد المهاجمين إلى المسار الصحيح سريعاً.
الحلم الرابع: القفز من المركز 12
رقمياً، لا يبدو وضع ليفربول في جدول الترتيب العام لدوري الأبطال مثالياً لطموحات جماهيره. فالفريق يقبع حالياً في المركز الـ12، وهو مركز -وإن كان يؤهل للملحق- لا يليق بمتصدر البريميرليغ سابقاً وبطل أوروبا 6 مرات.
هدف صلاح ورفاقه الليلة هو الفوز ولا شيء غيره، للقفز عدة مراكز إلى الأمام والدخول في منطقة المراكز الثمانية الأولى التي تضمن التأهل المباشر لدور الـ16 دون الدخول في حسابات الملحق المعقدة والمرهقة بدنياً. الفوز اليوم سيعدل مسار الفريق أوروبياً ويمنحه دفعة معنوية هائلة لاستكمال المشوار.