تستعد 5 أندية عربية للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025، وهي الأهلي المصري والترجي التونسي والوداد المغربي والهلال السعودي والعين الإماراتي، في حضور قياسي للكرة العربية وذلك للمرة الأولى في تاريخ المسابقة.
وقبل 3 أيام على افتتاح البطولة، التي تقام على 12 ملعبا في الولايات المتحدة الأمريكية، أنهت كل الأندية المشاركة استعداداتها، فيما ستحظى الكرة العربية بأن تكون حاضرة في المباراة الافتتاحية التي تجمع الأهلي المصري وإنتر ميامي الأمريكي الفريق المستضيف.
وتباينت استعدادات النوادي العربية الخمسة، لا فقط من حيث المواجهات الودية التحضيرية قبل المنافسات الرسمية وإنما أيضا من خلال الصفقات التي وقعت عليها للمراهنة على بلوغ الدور الثاني على الأقل.
ويرصد التقرير التالي استعدادات أندية الترجي والأهلي والوداد والهلال والعين والصفقات التي كانت مدوية للبعض وهادئة للبعض ومنعدمة في أندية أخرى.
الأهلي المصري: صفقات نارية
يبدو الأهلي المصري المتوج حديثا بالدوري المحلي والذي يشارك للمرة العاشرة في كأس العالم للأندية الأكثر حضورا في سوق انتقالات اللاعبين الاستثنائية التي فتحها الاتحاد الدولي (فيفا) للأندية المشاركة في البطولة.
أجرى الأهلي مباراة ودية تحضيرية ضد باتشوكا المكسيكي خسرها بركلات الترجيح بعد التعادل (1ـ 1)، وشهدت حضور اللاعبين الجدد بعد أن عزز الفريق صفوفه بصفقات نارية وكبيرة يتقدمها نجم الزمالك أحمد سيد زيزو، ومحمود تريزيغيه والتونسي محمد علي بن رمضان.
الأهلي استعاد أيضا لاعب الوسط المالي، أليو ديانغ وحمدي فتحي من الوكرة القطري على سبيل الإعارة بجانب التعاقد مع المدرب خوسيه ريبيرو.
الهلال السعودي: إنزاغي الصفقة الكبرى؟
لم يوقع الهلال السعودي، وصيف بطل الدوري السعودي للمحترفين، وبطل آسيا 2021، على أية صفقة استعدادا للمونديال، وذلك رغم تعدد الأسماء وظهور نجوم كبار في محيط الفريق.
وأثار سقوط الكثير من الصفقات وآخرها النيجيري أوسيمين موجة غضب كبيرة في أوساط المشجعين، كما كان الفريق قريبا من ضم أنخيلو وحتى كريستيانو رونالدو من النصر، قبل أن تفشل كل الصفقات.
الهلال وقع على الصفقة الأهم قبل المونديال ألا وهي المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي الذي حل لتدريب رفاق سالم الدوسري خلفا للبرتغالي جورج جيسوس.
ويلعب الهلال مباراته الأولى يوم 18 يونيو الجاري، أمام ريال مدريد بطل الإنتركونتيننتال 2024، ثم يلاقي سالزبورغ النمساوي يوم 23 ثم باتشوكا المكسيكي يوم 27 يونيو.
العين الإماراتي والوداد المغربي: صفقات بالجملة
تعاقد العين الإماراتي مع 5 لاعبين جدد استعدادا للمشاركة المونديالية الجديدة، وذلك بعد موسم عاصف محليا وقاريا وغياب تام للاستقرار الفني خلال موسم 2024 ـ 2025.
العين ضمّ إلى صفوفه كلا من الحارس الدولي البرتغالي روي باتريسيو والمدافع السابق للأهلي المصري رامي ربيعة، واللاعبين المغربيين حسين رحيمي ويحيى بن خالق.
أما الوداد، الذي كان موسمه المحلي متواضعا بعدما أنهى الدوري في المركز الثالث، فقد نجح في ضم كل من الهولندي بارت مايرز والمهاجم الدولي البوركيني ستيفان عزيز كي، ونور الدين أمرابط وحمزة الهنوري.
وخاض الوداد مباراتين وديتين ضد إشبيلية الإسباني وبورتو البرتغالي انهزم في كليهما (1ـ0).
ويلعب العين والوداد في المجموعة السابعة مع كل من مانشستر سيتي ويوفنتوس، ويلتقي الفريقان في آخر مباراة لهما بالدور الأول بملاقاة في مواجهة عربية خالصة.
الترجي: غضب قبل مواجهة فلامنغو
خلافا للعين الإماراتي والأهلي المصري والوداد المغربي، كان ميركاتو الترجي التونسي الذي يشارك للمرة الرابعة في المونديال، هادئا بل منعدما، إذ لم يوقع المسؤولون على أية صفقة مما فجر موجة من الغضب والاتهامات ضد المسؤولين والجهاز الفني.
الترجي سيواجه فلامنغو البرازيلي يوم 17 يونيو في المجموعة الرابعة، قبل ملاقاة غالاكسي ثم تشيلسي،ورغم قوة تلك المنافسات، اختار الترجي السفر إلى نيويورك دون أية مباراة إعدادية ودون صفقات.
وبجانب الفشل في ضم أي لاعبين جدد في فترة الانتقالات الاستثنائية، قرر الترجي التخلي حتى عن اللاعبين الذين ضمهم في ميركاتو الشتاء الماضي ما زاد في وتيرة الغضب في أوساط المشجعين.
