أصبح اسم لامين يامال، نجم برشلونة الشاب، محط أنظار الإعلام والجماهير ليس فقط بسبب موهبته الفذة، بل أيضا بسبب تصرفاته خارج الملعب التي أثارت القلق.
فمنذ صعوده الصاروخي إلى الفريق الأول، بدأ يامال يظهر في مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يحيط نفسه بالنساء، ويقضي وقته في أماكن السهر، ويتجاهل التدريبات، ويُقال إنه يتأخر في العودة إلى المنزل.
هذه التصرفات، التي قد يراها البعض طبيعية بالنسبة لشاب في مثل عمره، هي في الحقيقة مؤشرات خطيرة قد تنذر بنهاية مبكرة لمسيرة كروية واعدة، وتضعه على طريق سار عليه العديد من النجوم الذين دمرتهم النساء ونمط الحياة الكارثي.
1. جورج بيست: العبقري الذي قتله الكحول والنساء
يعتبر جورج بيست، أسطورة مانشستر يونايتد، أحد أعظم المواهب الكروية التي أنجبتها بريطانيا، كانت سرعته ومهاراته الخارقة تجعله كابوسا للمدافعين.
ولكنه كان أيضا شخصا لا يستطيع مقاومة إغراءات الشهرة والمال. كان بيست يشتهر بعبارته الشهيرة: "لقد أنفقت الكثير من المال على الكحول والنساء والسيارات السريعة، والباقي أهدرته".
لقد أدى إدمانه على الكحول وعلاقته المتعددة بالنساء إلى تدهور مستواه الكروي، ودفعه في النهاية إلى اعتزال اللعبة وهو في أوج عطائه.
2. أدريانو: الإمبراطور الذي سقط بسبب الحزن والإهمال
كان أدريانو، المهاجم البرازيلي يتمتع بقوة بدنية هائلة وتسديدات صاروخية جعلته أحد أفضل المهاجمين في العالم في منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة.
ولكن وفاة والده في عام 2004 أثرت عليه بشكل كبير، وأدخلته في حالة من الاكتئاب، بدأ أدريانو في الإفراط في تناول الكحول، والانغماس في حياة السهر، وتجاهل التدريبات؛ ما أدى إلى زيادة وزنه وتراجع مستواه البدني والفني بشكل ملحوظ، ووضع نهاية سريعة لمسيرته الكروية.
3. روبينيو: الموهبة المفقودة في بحر الفضائح
كان روبينيو، الموهبة البرازيلية التي قارنها البعض ببيليه، يمتلك مهارات فردية لا مثيل لها، ولكن مسيرته الكروية لم تكن على قدر التوقعات.
فبعد انتقاله إلى ريال مدريد، بدأ روبينيو يواجه مشاكل خارج الملعب تتعلق بحياته الليلية وفضائحه المتعددة، والتي كان أبرزها قضية الاعتداء الجنسي التي أدت في النهاية إلى سجنه، ووضع نهاية مأساوية لمسيرته الكروية.
4. نيمار: موهبة أضاعها الاحتفال وحب الحياة المترفة
نيمار دا سيلفا، اللاعب الذي كان يشار إليه على أنه وريث ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، يمتلك موهبة فذة لا يختلف عليها اثنان.
ولكن مسيرته الكروية، وإن كانت مليئة بالألقاب والإنجازات، إلا أنها لم تصل إلى المستوى الذي توقعه الجميع. يُعرف نيمار بحبه للمناسبات الاجتماعية، والحفلات الصاخبة، والسفر المستمر، بالإضافة إلى علاقته المتوترة مع وسائل الإعلام والمدربين.
هذه العادات أثرت سلبا على أدائه، وزادت من تعرضه للإصابات، وجعلته يغيب عن العديد من المباريات المهمة؛ ما أفقده فرصة التتويج بالعديد من الألقاب، وتحديدا دوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان.
5. جاك غريليش: ضحية الشهرة و"الحياة المترفة"
لم يدمر جاك غريليش مسيرته بالكامل بعد، ولكنه يعاني من المشاكل نفسها التي واجهها النجوم السابقون، فبعد انتقاله إلى مانشستر سيتي بصفقة قياسية، بدأ غريليش يظهر في مقاطع فيديو وهو يحتفل بانتصارات فريقه بطرق مبالغ فيها، ويقضي وقته في أماكن السهر مع الأصدقاء.
هذا النمط من الحياة أثر على أدائه في الملعب، وجعله يفقد مركزه الأساسي في الفريق، ويثير تساؤلات حول مدى التزامه بكرة القدم.
6. مارك أوفرمارس: الرجل الذي أضاع كل شيء من أجل النساء
كان مارك أوفرمارس، الجناح الهولندي السابق، يتمتع بمسيرة كروية رائعة. ولكنه بعد اعتزاله، واصل السير على طريق هؤلاء النجوم. فبعد أن أصبح مديرا رياضيا لنادي أياكس أمستردام، أُجبر على الاستقالة بسبب فضيحة تحرش جنسي أدت إلى إبعاده عن عالم كرة القدم.
7. ديرك كويت: حكاية "الملك" الذي انتهى به الأمر في فضيحة
كان ديرك كويت، المهاجم الهولندي الذي حقق نجاحات كبيرة مع ليفربول وفينورد، مثالاً للاعب المحترف الملتزم. ولكنه بعد اعتزاله، تورط في فضيحة قمار غير قانوني، والتي أدت إلى إيقافه عن ممارسة أي نشاط رياضي.
دعوة للالتزام والحذر
إن تصرفات لامين يامال خارج الملعب هي دعوة للقلق، وتذكرة بالنجوم الذين دمرتهم النساء ونمط الحياة الكارثي، فالموهبة وحدها لا تكفي، بل يجب أن يرافقها التزام وانضباط وتضحية، ليس فقط خلال فترة اللعب كلاعب، ولكن بعد الاعتزال والانخراط في الحياة الرياضية من الجانب الفني أو الإداري.
وإذا لم يغير يامال نمط حياته، فإنه قد ينضم قريبا إلى قائمة النجوم الذين أضاعوا مسيرتهم الكروية الواعدة، وأصبحوا مجرد حكايات للتحذير من عواقب الإهمال وعدم الانضباط.