فجرت نتيجة التعادل المخيب للآمال لريال مدريد أمام إلتشي أمس الأحد في الجولة 13 من الدوري الإسباني مزيدا من الغضب والانتقادات في أوساط الفريق الملكي ضد اللاعبين والمدرب تشابي ألونسو.
وعجز ريال مدريد عن الفوز للمرة الثالثة على التوالي في كل المسابقات، بعد تعادله منذ أسبوعين مع رايو فاليكانو (0 ـ ) في الليغا، بجانب الخسارة أمام ليفربول (1 ـ0) في دوري أبطال أوروبا.
وسلطت الصحف المدريدية ضغطا كبيرا على تشابي ألونسو، واعتبرت أنه في كل الأحوال يظل المسؤول الأول عن التعادل المحبط للفريق والذي جعله قاب قوسين أو أدنى من خسارة الصدارة لفائدة غريمه برشلونة حامل اللقب.
وأحرز الإنجليزي جود بيلينغهام، هدفا لينقذ الريال من الخسارة ويعدل النتيجة (2 ـ 2) في مواجهة صام خلالها كيليان مبابي عن التهديف للمرة الثالثة تواليا، لكن سيل الانتقادات طال في المقام الأول تشابي ألونسو، الذي اعتبرت الصحف الإسبانية أنه "يسير بالفريق نحو طريق مظلم".
تقول إحدى الصحف المدريدية: "رغم محاولة المدرب الإسباني مفاجأة الجميع بتغيير أسلوب لعبه بالكامل، حيث اعتمد على خطة 3-4-3 لتعويض الغيابات الدفاعية العديدة، لا سيما مع الثلاثي أسينسيو وهويسن وكاريراس خلف رباعي هجومي للغاية، لقد بدا الخيار جريئا، لكنه كان بلا شك محفوفا بالمخاطر".
تحت الضغط
وعقب المباراة، أصبح ألونسو بالفعل مصدر قلق حقيقي، وفق المصدر ذاته، إذ بعد تعادله 2-2 مع إلتشي، لم ينجح ريال مدريد في العودة إلى أجواء فوز في ثلاث مباريات متتالية وهذا يُعزز الشكوك حول تشابي ألونسو وبعض لاعبيه.
وحمل مشجعو ريال مدريد ألونسو الوضع الحالي للفريق، إذ أوردت بعض التقارير أن الريال كان تحت الضغط منذ البداية، وعاجزًا عن تمرير الكرة بشكل جيد، بل وأقل قدرة على التحكم في انتقالات الخصم.
وتوجهت الاتهامات إلى ألونسو بكونه فقد زمام القيادة في الفريق والسيطرة على اللاعبين، ويضاف إلى ذلك، الإشكالات التي حدثت بالفعل مع 3 لاعبين وهم بيلينغهام وفينيسيوس جونيور ورودريغو؟
أما بخصوص خط الدفاع، فلم يستطع المدرب منح لاعبيه الخطة المثالية، إذ على الرغم من هدفه، كان دين هويسن متذبذبًا دفاعيًا، أما ترينت ألكسندر-أرنولد، فقد كان غالبًا خارج موقعه على الجناح.
تقول بعض الصحف: "لقد جسّد اللاعبان الإسباني والإنجليزي صعوبات خط دفاع ريال مدريد، الذي كان على وشك الانهيار في كثير من الأحيان خلال المباراة، وهذا يظهر بوضوح افتقاد المدرب للحلول ولزمام القيادة".
وبعيدًا عن النتيجة (2-2)، فإن هشاشة هيكل الفريق، وضعف التماسك الهجومي، واختيارات تشابي ألونسو المشكوك فيها هي ما يثير القلق داخل البيت الملكي، إذ أن ريال مدريد استعاد صدارة الترتيب، لكنه لا يزال في حالة ركود.
أثينا: هل هي الفرصة الأخيرة؟
وبينما أهدر غونزالو غارسيا فرصة ذهبية للفوز بالمباراة في الوقت بدل الضائع، فإن فريق ريال مدريد افتقر تماما إلى الأفكار والسيطرة، مما ترك انطباعًا بالعجز لدى الجميع.
وسيكون أمام ألونسو، مصدر القلق الأكبر في محيط الريال، إيجاد الحل يوم الأربعاء المقبل على أرض الملعب ضد أولمبياكوس اليوناني في أثينا ضمن دوري أبطال أوروبا.
