مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
في خطوة حبست أنفاس جماهير كرة القدم حول العالم، أعلن نادي برشلونة الإسباني منح جوهرته الشابة، لامين يامال، القميص رقم 10 الأسطوري لموسم 2025-2026.
هذا الإعلان لم يكن مجرد تغيير في أرقام اللاعبين، بل كان بمثابة رسالة واضحة حول فلسفة النادي، وأعاد للأذهان الجدل الذي بدأ منذ رحيل ليونيل ميسي، لماذا لم يتم حجب هذا الرقم تكريماً لأعظم لاعب في تاريخ النادي؟
منذ رحيل ميسي في صيف 2021، ارتدى القميص لاعبان من أبناء النادي، أنسو فاتي في البداية، والآن لامين يامال، مما أثار استغراب الكثيرين، لكن قرار إدارة "البلوغرانا" لم يكن عاطفياً، بل استند إلى مجموعة من الأسباب المنطقية.
عائق قانوني لا يمكن تجاهله
السبب الأول والأكثر إلزاماً هو لوائح رابطة الدوري الإسباني، التي تفرض على الأندية تسجيل لاعبي الفريق الأول في قائمة من 25 لاعباً فقط، مع تخصيص الأرقام من 1 إلى 25 لهم.
حجب أي رقم يعني عملياً التخلي عن مقعد لاعب في القائمة، وهو أمر ترفضه كل الأندية الكبرى التي تحتاج لكل لاعب متاح للمنافسة على مدار الموسم الطويل، مما يجعل فكرة حجب الرقم مستحيلة من الناحية العملية.
ماكينة أرباح لا تتوقف
بعيداً عن القواعد، هناك قوة تجارية هائلة للقميص رقم 10، هذا الرقم ليس مجرد عدد على ظهر اللاعب، بل هو علامة تجارية عالمية وأحد أهم مصادر الدخل للنادي.
في ظل الأزمة المالية التي يمر بها برشلونة، يعد التخلي عن المنتج الأكثر مبيعاً قراراً غير منطقي. وقد أكدت صحيفة "سبورت" الكتالونية هذه الحقيقة، إذ كشفت أن النادي باع أكثر من 3000 قميص للامين يامال بالرقم 10 في الساعة الأولى فقط من الإعلان الرسمي، وهو ما يوضح حجم الإيرادات التي يدرها هذا الرمز.
فلسفة النادي.. الإرث يُمرر ولا يُجمد
تاريخياً، لم تكن سياسة حجب الأرقام جزءاً من فلسفة برشلونة، فميسي نفسه ليس أول أسطورة تغير تاريخ النادي، فقد سبقه الأب الروحي يوهان كرويف الذي أحدث ثورة فكرية وتكتيكية في كامب نو.
ورغم التأثير الهائل لكرويف، لم يتم حجب رقمه بعد رحيله، بل استمرت الأجيال في ارتدائه. يرى النادي أن التكريم الحقيقي للأسطورة لا يكمن في تجميد إرثه، بل في تمريره إلى الجيل التالي ليحمل الشعلة ويواصل المسيرة.
شعلة الطموح لأبناء "لا ماسيا"
أخيراً، يمثل القميص رقم 10 رمزاً للحلم والتحفيز لأبناء أكاديمية "لا ماسيا"، إنه الهدف الأسمى الذي يطمح إليه كل لاعب شاب، ورمز للشخصية القيادية والمنقذة التي ينتظرها جمهور برشلونة.
منحه للاعب واعد مثل أنسو فاتي في بداياته، والآن لظاهرة كروية مثل لامين يامال، هو بمثابة رسالة ثقة هائلة من النادي في شبابه، وحافز يدفعهم للوصول إلى أعلى المستويات، باختصار، الرقم 10 في برشلونة ليس مجرد ذكرى للماضي، بل هو استثمار في المستقبل.
