أشعل ريال مدريد موجة من الغضب، بين الجماهير التركية، بعد إعلانه منح القميص رقم 10، للنجم الفرنسي كيليان مبابي، متجاهلًا الشاب الواعد أردا غولر، الذي كان ينتظر ارتداءه بعد رحيل لوكا مودريتش.
مبابي سيرتدي الرقم الشهير بدءًا من موسم 2025-2026، وهو القميص الذي حمله سابقًا أساطير مثل لويس فيغو ولوكا مودريتش، ما جعل القرار مثيرًا للجدل داخل إسبانيا وخارجها، خصوصًا في تركيا.
وكان غولر، أحد المرشحين لخلافة مودريتش، لا سيما بعدما قام الأخير بتسليمه القميص رقم 10 بشكل رمزي خلال حفل وداعه في ملعب سانتياغو برنابيو قبل أسابيع فقط.
هذه اللحظة فُسرت وقتها على أنها "تمرير للرقم"، قبل أن يفاجئ النادي الجميع بمنح الرقم لمبابي.
بحسب تقارير إسبانية وفرنسية، فإن القرار لم يُتخذ بناءً على الأدوار الفنية، حيث يلعب مبابي كمهاجم بينما غولرصانع لعب كلاسيكي، بل جاء مدفوعًا بأسباب تسويقية وتجارية.
مصادر من داخل النادي رجحت أن ارتداء مبابي الرقم 10 قد يحقق للنادي عشرات الملايين من عائدات بيع القمصان، خاصة مع إطلاق علامة تجارية جديدة تحت اسم "KM10"، لمنافسة نجم برشلونة الصاعد لامين يامال على مستوى المبيعات.
مبابي، الذي سجل 44 هدفًا في موسمه الأول مع ريال مدريد، أصبح الوجه التسويقي الأول للنادي، ويُنظر إليه كرمز الحقبة الجديدة في البرنابيو.
وقال مصدر في صحيفة "Defensa Central": "هذا القرار لم يكن فنيًا فقط، بل كان استراتيجيًا بامتياز.. مبابي هو واجهة ريال مدريد الآن".
في تركيا، وصف الإعلام المحلي ما حدث بـ"خيانة تسويقية"، وسط غضب واسع على مواقع التواصل.
مواقع مثل "Fanatik" و"Sporx" هاجمت إدارة ريال مدريد لتجاهلها دلالة تسليم مودريتش للقميص إلى غولر.
ووصل الأمر إلى قيام بعض الأشخاص بإنتاج فيديو، ظهر فيه مبابي وكأنه "لص" سرق الرقم 10 من غولر.