أعلن نادي النصر السعودي رسميًّا، أمس الاثنين، فسخ عقد الرئيس التنفيذي ماجد الجمعان، منهيًا بذلك علاقته بالنادي بعد سلسلة من الخلافات الإدارية والاتهامات المتبادلة.
وجاء القرار بعد تحقيقات داخلية واتهامات بانتهاك الالتزامات التعاقدية، ليكون مصير الجمعان الرحيل وسط جدل واسع.
وأصدر مجلس إدارة النصر بيانًا رسميًّا كشف فيه تفاصيل القرار، مشيرًا إلى أن "التغريدة المنسوبة للجمعان عبر منصة (إكس) في الـ12 من يونيو 2025 تضمنت معلومات غير دقيقة، في محاولة للتأثير في الرأي العام دون سند موثوق".
وكان الجمعان نفى في تغريدته توقيعه أي عقود، في إشارة إلى تعاقد النصر مع الكولومبي جون دوران يناير الماضي.
وأكد البيان تلقي النادي بلاغات داخلية وخارجية حول "ممارسات غير نظامية" للجمعان؛ ما دفع المجلس إلى تجميد صلاحياته في الـ8 من مايو 2025 والبدء بالتحقيق.
وأوضح أن الجمعان وقّع على إقرار بالتزام السرية وبتجميد مهامه، إلا أنه "انتهك التعهد بنشر معلومات تضر بسمعة النصر عبر منصات التواصل". وبعد منحه حق الدفاع، اتخذ المجلس قرار الفسخ بالإجماع.
على الجانب الآخر ردَّ الجمعان على البيان بتصريح حاد، وصف فيه إنهاء خدماته بـ"غير المهني واللائق"، متوعدًا بـ"رحلة تقاضٍ" ضد إدارة النصر.
كما انتقد عدم وجود خطة عمل واضحة من المجلس، قائلًا: "لم يقدموا أي خطة، ثم يدّعون أنهم اعتمدوا اقتراحاتي الاستراتيجية". ووجه رسالة إلى جماهير النصر عبر "إكس" قال فيها: "لجمهور العالمي أقول: الله يعينكم".
علق الناقد الرياضي تركي السهلي على الأزمة خلال برنامج "نادينا"، مشيرًا إلى أن الجمعان "ارتكب جملة أخطاء إدارية".
وقال:" "الجمعان يده كُفت عن العمل لأكثر من 120 يومًا، منها 90 يومًا غائبًا تمامًا عن النادي دون إخطار المجلس؛ ما تسبب في خسائر مالية".
وشدد على أن تلك الأخطاء أثرت سلبيًّا في الفريق، وكان لا بدَّ من تدخل حازم يعيد الأمور إلى نصابها.