وجهت غايا لوكاريلو، زوجة سيموني إنزاغي، المدرب الحالي لنادي الهلال السعودي، انتقادات بطريقة غير مباشرة إلى إدارة إنتر ميلان، والتي بدأت ضخ أموال بشكل كبير للتعاقد مع صفقات قوية في الميركاتو الحالي.
وتعرض إنزاغي لهجوم كبير بعد اتخاذه قرارا بالرحيل عن صفوف الإنتر واختيار تدريب الهلال، حيث تم اتهامه بتفضيل المال على التواجد مع الفريق الإيطالي، الذي قاده لنهائي دوري أبطال أوروبا، قبل الخسارة القاسية أمام باريس سان جيرمان بخماسية نظيفة.
وتولى إنزاغي تدريب إنتر، خلال الفترة بين 2021-2025، وقاد الفريق للتتويج بالدوري الإيطالي وكأس إيطاليا "مرتين" وكأس السوبر الإيطالي "3 مرات"، كما تأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا "مرتين"، إلا أنه لم ينجح في حصد اللقب.
ويواصل إنتر ميلان حاليا مساعيه الجادة لضم المهاجم النيجيري أديمولا لوكمان من أتالانتا، بعد أن رفض النادي العرض الأول المُقدّر بـ45 مليون يورو شاملة المكافآت، ووفقًا للتقارير، يفكّر النادي في تقديم عرض مُحسّن يصل إلى 50 مليون يورو، ما يجعله واحدًا من أغلى صفقات النادي في السنوات الأخيرة، ويوازي تقريبًا صفقة التعاقد مع روميلو لوكاكو من مانشستر يونايتد في 2019 مقابل 75 مليون يورو، والتي جاءت حينها بطلب مُلحّ من المدرب أنطونيو كونتي.
وخلال فترة تولي إنزاغي قيادة الفريق، لم تُضخ استثمارات كبيرة مشابهة، بسبب أزمة مجموعة "سونينغ" المالية بعد جائحة كورونا، إلى جانب القيود التي فرضتها الحكومة الصينية على رؤوس الأموال.
وقامت غايا لوكاريلو بوضع إعجاب على منشور تأملي ساخر نُشر عبر حساب "Aggiornamentiquot"، وهي صفحة مشجعين مخصصة لإنزاغي على إنستغرام.
المنشور جاء بين السخرية والمرارة، وسلّط الضوء على مدى أهمية الإيرادات التي حصدها إنتر خلال المواسم الماضية، لا سيما من بلوغه نهائي دوري أبطال أوروبا في مناسبتين، رغم خسارته فيهما، والتي أسهمت بشكل مباشر في تحسن الوضع المالي للنادي.
المنشور حمل في طيّاته إشادة غير مباشرة بعمل سيموني إنزاغي، الذي رغم قلة الموارد، قاد الفريق لنجاحات أوروبية أوصلت النادي إلى مستوى مالي يسمح له اليوم بخوض صفقات بهذا الحجم.
وقال المنشور: "سيبلغ إنتر حد تقديم 50 مليون يورو إلى لوكمان، هل قرأتم جيدًا؟ 50 مليونا".
وأضاف: "لم نشهد إنفاقًا بهذا الحجم منذ صفقة لوكاكو من مانشستر يونايتد، باستثناء أن ستيفن تشانغ (رئيس إنتر)، تخلف عن سداد قسط بقيمة 20 مليونا، وأراد مانشستر سكرينيار، ثم سددنا المبلغ عندما بعناه (لوكاكو) إلى تشيلسي".
وتابع المنشور: "كما ترون، بغض النظر عن الأسماء القادمة، أصبح الإنتر أخيرًا قادرًا على الإنفاق، والفضل يعود لمن، على مدار 4 سنوات، لم يكتفِ بالتتويج بالألقاب، بل أوصل الفريق مرارًا إلى المراحل النهائية في كل البطولات، لا تنسوا ذلك أبدًا".