في افتتاح مباريات دوري روشن السعودي، وتحديدًا في مواجهة الرياض أمام الهلال والتي انتهت بفوز الزعيم بثنائية نظيفة، خطف الجناح الفرنسي تيدي أوكو الأنظار ولكن بشكل سلبي للغاية بعدما قدم واحدة من أضعف البدايات الممكنة لأي لاعب أجنبي.
أرقام أوكو أمام الهلال جاءت صادمة؛ حيث لمس الكرة 11 مرة فقط طوال المباراة، وأكمل 4 تمريرات صحيحة بنسبة 100%، دون أن يصنع أي فرصة محققة لزملائه.
لم يقم بأي عرضية أو كرة طولية، كما فشل في إحداث أي خطورة هجومية، إذ لم يسدد على المرمى سواء بشكل مباشر أو حتى خارج القائم.
محاولاته الفردية لم تكن أفضل حالًا، فقام بمراوغتين فقط نجح في واحدة وفشل في الأخرى، بينما خسر الاستحواذ على الكرة 5 مرات كاملة، وهو رقم يعكس عجزه عن الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط.
أما على المستوى البدني فقد دخل في 3 التحامات أرضية كسب منها واحدة فقط، ولم ينجح في أي صراع هوائي، بجانب ارتكابه خطأ واحدًا دون أن يتعرض لأي عرقلة من المنافس.
هذه الأرقام الضعيفة ربما تشير إلى أن هروب أوكو من الزمالك لم يكن ضربة قاسية، حيث حصل النادي الأبيض على مقابل مادي نظير التنازل عن خدماته، وضمن حقوقه كاملة في اتفاق رسمي مع نادي لوزيرن السويسري.
الأهم من ذلك أن الزمالك نجح سريعًا في تعويضه بصفقة البرازيلي الشاب خوان ألفينا، الذي بصم على بداية قوية في الدوري المصري، مسجلًا هدفًا وصانعًا آخر خلال أول 3 مباريات له، ليؤكد أنه صفقة رابحة بكل المقاييس.
الفارق بين ألفينا وأوكو ظهر واضحًا منذ البداية؛ الأول يقدم إضافة هجومية حقيقية ويثبت أنه مكسب للزمالك، بينما الثاني اكتفى بأداء باهت في أول ظهور.