أثار لامين يامال نجم برشلونة قلقًا واسعًا بظهوره المفاجئ في عرض "سماكداون" الشهير للمصارعة الحرة WWE، في مشهد أعاد إلى الأذهان ذكريات غير محببة لجماهير البارسا، قبل أقل من 24 ساعة على المواجهة الحاسمة التي تجمع فريقه بأتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني.
هذا الظهور، الذي بدا للعديدين وكأنه استهتار مماثل لما فعله النجم البرازيلي نيمار داسيلفا عبر مسيرته، أشعل فتيل المخاوف حول تركيز اللاعب الشاب ومدى جديته في التعامل مع اللحظات الحاسمة من الموسم.
يامال وسماكداون.. توقيت يثير علامات الاستفهام
لم يكن مجرد ظهور يامال في حدث ترفيهي هو ما أثار الجدل، بل التوقيت تحديدًا، فمباراة برشلونة ضد أتلتيكو مدريد تعد منعطفًا مهمًا في تحديد شكل المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم.
الفوز بها يعني تعزيز آمال البلوغرانا في الابتعاد بالصدارة بينما الهزيمة قد تعني ابتعادهم بشكل كبير عن المنافسة، بالأخص مع بقاء مباراة مؤجلة غير محسوم موعدها بعد.
وفي ظل هذه الأهمية القصوى، يرى الكثيرون أن تركيز اللاعبين يجب أن يكون منصبًا بالكامل على الاستعداد لهذه المعركة الكروية، وهو ما يجعل ظهور يامال في حدث جماهيري قبل ساعات قليلة من المباراة أمرًا غير مفهوم ويثير علامات الاستفهام حول أولوياته.
نيمار يتكرر.. شبح الماضي يطارد برشلونة
سرعان ما قفزت إلى الأذهان صورة نيمار في صفوف سانتوس البرازيلي، ففي واقعة شهيرة، شوهد نيمار وهو يستمتع بأجواء كرنفال ريو دي جانيرو الصاخب قبل أيام قليلة، ما أثار حينها استياء جماهير سانتوس.
التشابه بين الحادثتين، من حيث التوقيت الحساس والانشغال بأمور ترفيهية قبل مباريات مصيرية، جعل جماهير برشلونة تشعر بالقلق من تكرار السيناريو نفسه مع يامال، خاصة أن النجم البرازيلي لم يسلم لاحقًا من الانتقادات بسبب تركيزه المتذبذب أحيانًا على الأمور خارج الملعب.
الظهور الإعلامي المتزايد.. مصدر قلق إضافي
لا يتوقف الأمر عند ظهور يامال في عرض "سماكداون"، فالمتابعون لأخبار برشلونة يلاحظون تزايد ظهور اللاعب الشاب في وسائل الإعلام المختلفة.
فقبل أيام قليلة، أجرى يامال حوارًا مطولًا تناول فيه جوانب مختلفة من مسيرته وحياته الشخصية، في فترة حساسة أيضا من الموسم تتطلب أقصى درجات التركيز من اللاعبين.
هذا الميل للظهور الإعلامي في أوقات حرجة يثير مخاوف من أن يبدأ اللاعب الشاب الانشغال بالأضواء والشهرة على حساب التركيز على تطوير مستواه وخدمة فريقه داخل الملعب.
تأثير الأب.. عامل آخر في المعادلة
لا يمكن إغفال الحديث عن التأثير المحتمل لوالد لامين يامال على قرارات وسلوك اللاعب الشاب. ففي العديد من الحالات المشابهة، أدى وكلاء اللاعبين وأفراد عائلاتهم دورًا كبيرًا في توجيه مسيرتهم، وقد لا يكون هذا التوجيه دائمًا في مصلحة اللاعب على المدى الطويل.
سبق أن تناول الإعلام تأثير والد يامال في بعض القرارات المتعلقة بمسيرته، ويبدو أن هذا العامل قد يكون له دور في ظهور اللاعب في حدث مثل سماك داون في هذا التوقيت الحرج.
@eremsports عيد ميلاد شقيقته يتحول إلى لعنة.. نيمار يصاب مجددا في مارس #sportsontiktok #Ramadan2025
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports
ختاما
ظهور لامين يامال في عرض "سماكداون" قبل ساعات قليلة من مباراة حاسمة لبرشلونة أمام أتلتيكو مدريد، بالإضافة إلى تزايد ظهوره الإعلامي في الفترة الأخيرة، يثير بالفعل مخاوف مشروعة لدى جماهير النادي الكتالوني.
شبح "استهتار نيمار" يخيم على الأجواء، وتتمنى الجماهير ألا يكون يامال يسير على الدرب نفسه.
ويبقى الأمل معلقًا على أن يكون هذا الظهور مجرد استثناء وأن يعود اللاعب الشاب بكامل تركيزه إلى الملعب، ليثبت أنه يمتلك الموهبة والاحترافية اللازمتين لقيادة برشلونة نحو تحقيق الألقاب في المستقبل.
فالوقت وحده كفيل بإظهار ما إذا كان يامال سيتعلم من أخطاء الماضي أم سيكررها ليصبح نسخة أخرى من نيمار في الجانب السلبي من الصورة.