ترامب: نبحث ما إذا كانت إسرائيل انتهكت وقف إطلاق النار بقتل قيادي بحماس
لم يكن الاعتراف الذي قدمه تشافي هيرنانديز في تصريحاته الأخيرة مجرد تشريح لجثة تجربته السابقة، بل كان نبوءة مرعبة لما يحدث في برشلونة الآن.
لقد صدم تشافي الجميع عندما كشف عن الخطأ الفادح الذي تسبب في طرده، لكن الصدمة الأكبر أن خليفته، الألماني هانز فليك، يغرق، حاليًا، في نفس الفخ بالضبط، ويكرر الكارثة ذاتها.
اعترافات تشافي كانت بمثابة مرآة لواقع برشلونة الحالي. لقد شرح الأسطورة ببساطة سبب فشله، وهو نفس ما نراه يتكرر هذا الموسم. 4 خطايا قاتلة اعترف بها تشافي، أطاحت به، ويبدو أن فليك يسير على خطاه فيها بكل دقة:
1. التراخي: لم أتدخل
اعترف تشافي: بعد الفوز بالدوري، وقال "لم أتدخل". لقد سمح بحالة من التراخي تتسرب للفريق.
اليوم، هانز فليك يفعل الشيء نفسه. فبدلاً من الثورة الألمانية التي وعد بها، نرى تراخيًا واضحًا في الاعتماد على نفس العناصر المتراخية التي لا تقدم أي جديد.
فليك، مثله مثل تشافي، لم يتدخل بصرامة كافية لكسر شوكة الأسماء الكبيرة التي تقدم أداءً باهتًا، مفضلاً السلام الإداري على الحسم الفني.
2. فقدان الروح وانخفاض الجهد
النتيجة المباشرة للتراخي. قال تشافي: "انخفضت الروح والجهد، وأنا سمحت بهذا".
هذا هو برشلونة فليك حاليًا. أين الضغط العالي الألماني؟ أين الماكينة التي لا تهدأ؟ ما نراه هو فريق فاقد للروح، يتحرك ببطء، ويفتقر للجهد في استخلاص الكرة.
الروح التي سمح لها تشافي بالموت، هي نفس الروح التي يعجز فليك عن إحيائها، لأنه يكرر نفس خطيئة سلفه: التساهل مع انخفاض الجهد.
3. الفشل في السوق: لم أرفع الجودة
هنا يكمن الخطأ الفادح المشترك. اعترف تشافي بأنه لم يرفع جودة الفريق (أي لم يطالب بصفقات جديدة بقوة). هانز فليك، الذي جاء بسلطة بطل السداسية، كرر نفس الخطيئة في سوق الانتقالات الصيفية. بدلاً من الصدام مع الإدارة لإجبارها على جلب الجودة التي يحتاجها الفريق.
قبل فليك بالواقع المالي، وقرر العمل بالمتاح. تمامًا مثل تشافي، فشل فليك في رفع الجودة، وبالتالي هو يحارب بنفس الأسلحة المعطوبة.
4. سقف الطموحات: الانهيار تحت الضغط
النقطة التي تدمر كل شيء. قال تشافي: ارتفع سقف الطموحات، ولم أقدر على مجاراته. إذا كان هذا ما حدث مع تشافي (الذي بدأ بطموحات منخفضة)، فماذا عن فليك؟ الألماني جاء بـ سقف طموحات يلامس السماء. الجماهير لم تكن تنتظر منافسًا، بل كانت تنتظر ساحقًا يعيد أمجاد السداسية.

لكن الواقع أن أداء فليك الحالي لا يرتقي حتى لما قدمه تشافي في موسمه الأول. الفجوة بين طموحات الجماهير و واقع أداء فليك مرعبة، وهي نفس الفجوة التي ابتلعت تشافي من قبله.
فليك نفسه ربما يكون قد أخطأ بشكل ما في النجاح الكبير الذي حققه في الموسم الأول والتفوق في 4 مناسبات على ريال مدريد فهو نفسه رفع طموحات الجماهير بشكل غير مسبوق.