أعلن تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، عن نظام جديد يقضي بمنح مكافآت مالية للملاكمين الذين يحققون الفوز بالضربة القاضية، في خطوة تهدف لتحفيز الأداء الهجومي وإنهاء عصر المواجهات الباهتة.
وسيُطبق النظام الجديد للمرة الأولى خلال نزال النجمين كانيلو ألفاريز وتيرينس كروفورد، المقرر يوم 13 سبتمبر على ملعب أليجانت في لاس فيغاس.
وقال آل الشيخ خلال المؤتمر الرسمي لتقديم النزال: "لن نقبل بعد الآن بنزالات يهرب فيها أحدهم ويطارده الآخر. بداية من هذا الحدث وكل ما يليه من تنظيماتنا، ستكون هناك مكافأة للضربة القاضية".
ويأتي القرار في سياق انتقادات واسعة لعروض باهتة شهدتها الفترة الماضية، أبرزها نزال ألفاريز أمام وليام سكول، الذي سُجل فيه 445 لكمة فقط خلال 12 جولة، وهو أقل رقم مسجل في نزال من هذا النوع.
أكد آل الشيخ أن هذا النوع من المواجهات لا يتماشى مع طموحات موسم الرياض أو مشروع "ذا رينغ"، مضيفًا: "لا يمكننا أن ندعم نزالات على طريقة توم وجيري، نريد مقاتلين يقدمون كل ما لديهم داخل الحلبة، ويقاتلون بالقلب والكرامة".
وبحسب القرار الجديد، سيحصل كل ملاكم يخاطر ويحقق فوزًا بالضربة القاضية على مكافأة مالية إضافية، لم يُكشف عن قيمتها بعد، لكنها وُصفت بأنها مغرية بما يكفي لتغيير أساليب اللعب داخل الحلبة.
رغم أن القرار سيُطبق فقط على الفعاليات الخاضعة لتنظيم موسم الرياض، إلا أن تأثيره قد يمتد إلى ساحة الملاكمة العالمية.
آل الشيخ، رغم أنه ليس مروجًا حصريًا للمواجهات العالمية، ولكنه وفقًا لصحيفة "ماركا" يملك نفوذًا متزايدًا في تنظيم أكبر النزالات، ما قد يدفع منظمين آخرين لتبني نهج مشابه.
وخلال المؤتمر، علّق كروفورد المعروف بأسلوبه الفني والمنهجي على القرار قائلاً: "لن أسمح لأحد بأن يفرض عليّ كيف أقاتل. هذا أسلوبي منذ البداية. لن أركض، هذا مؤكد، لكنني سأوجه لكمات كثيرة".
وبذلك أشار إلى أنه لن يُغيّر أسلوبه بسبب المكافأة، لكنه لم يستبعد حسم النزال إذا سنحت الفرصة.
وتُعد المكافأة الجديدة جزءًا من رؤية أوسع يسعى من خلالها آل الشيخ إلى تحويل السعودية إلى مركز عالمي لنزالات النخبة، عبر جذب الأسماء الكبرى، ورفع مستوى الإثارة، وضمان عدم تكرار مشاهد النزالات الضعيفة رغم ميزانياتها الضخمة.
وسيكون نزال كانيلو وكروفورد المرتقب أول اختبار حقيقي لهذه القاعدة الجديدة.