اتهمت المذيعة الرياضية الشهيرة، تيفاني سالموند، القنوات التلفزيونية بإقصائها وتهميشها، معتبرة أن السبب يعود إلى صورها التي يصفها البعض بـ"المثيرة" على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار جدلاً حول مدى مهنيتها.
بدأت القصة عندما ردت مذيعة دوري الرغبي على منتقديها بعد أن تعرضت لهجوم من أحد المتنمرين على الإنترنت، الذي انتقد نشرها صوراً بالبكيني واعتبرها "غير مهنية".
وكتبت المذيعة النيوزيلندية، التي عملت سابقاً مع شبكة "فوكس سبورتس"، رداً على ذلك: "حملة التشهير الأخلاقي في منشوري الأخير مقززة لكنها متوقعة".
وربطت تيفاني بين ما تواجهه ومعايير الصناعة المزدوجة، قائلة: "إذا كانت الثقة في جسدي أو مشاركة صورة بالبكيني يعتبر أمراً 'غير مهني'، فلماذا تدعم شبكة فوكس سبورتس الأمريكية المذيعة جوي تايلور؟ ولماذا تحتفي منصة DAZN بالمذيعة ديلتا ليوتا؟ هؤلاء مذيعات من النخبة، ذكيات، موهوبات وواثقات في أنوثتهن".
وأشارت إلى أن المشكلة لا تكمن فيها، بل في العقلية السائدة محلياً، مضيفة: "إنهن يحظين بدعم كامل من جهات عملهن، الفرق ليس في المهنية، بل في الجغرافيا، المشكلة تكمن في المشهد الإعلامي الرياضي المحافظ والقديم في أستراليا ونيوزيلندا، ولست أنا".
وكانت سالموند قد كشفت في وقت سابق أن "إقصاءها الصامت" من قبل مسؤولي القنوات كان "مدمراً"، وذلك بعد تزايد الأسئلة من جمهورها حول سبب اختفائها المفاجئ عن الشاشات خلال الأشهر الستة الماضية.
وأوضحت المذيعة، التي عملت كمراسلة من على خط الملعب، أنها لم تختر مغادرة الإعلام الرياضي، بل تم "تهميشها" دون تقديم أي مبرر، مما دفعها للاعتقاد بأن أسلوبها "الجريء" وصورها الشخصية كانت السبب وراء هذا القرار.
وقالت بحسرة: "الحقيقة هي أنه لم يكن هناك أي حادث، ولا خطأ، ولا تحذير - فقط تم استبعادي ومحوي".
وأضافت: "لم يتم الاستغناء عني لأنني فشلت، لقد تم إبعادي بينما كنت في قمة عطائي وتواصلي مع الجمهور".
وأكدت أن ما حدث كان "إقصاءً صامتاً ومدمراً، مهنياً، لأنني أحببت ما كنت أفعله، وشخصياً، لأنني لم أحصل على سبب قط".
واختتمت حديثها عن معاناتها قائلةً إن الألم الذي تشعر به لا يتعلق بالغرور، بل بالظلم الذي تعرضت له: "ما يجعل هذا الأمر مؤلماً بشكل خاص هو معرفة أنني لم أخسر الوظيفة فحسب، بل معرفة أنني كنت مناسبة تماماً لها، هذه الحقيقة هي ما جعل الصمت يبدو قاسياً وغير منصف، الألم لا يتعلق بالغرور، بل بالظلم".