ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء

logo
رياضة

اختفوا في ظل ميسي.. 3 أبطال حقيقيين لأول لقب دوري في تاريخ إنتر ميامي

ميسي يحتفل بفوزه بلقب الدوري الأمريكيالمصدر: غيتي إيمجز

عندما أطلق الحكم صافرة النهاية معلناً فوز إنتر ميامي بنتيجة 3-1 على فانكوفر وايت كابس، وتتويجه بلقب كأس الدوري الأمريكي لأول مرة في تاريخه، اتجهت مئات الكاميرات فوراً نحو رجل واحد، ليونيل ميسي، هذا أمر طبيعي ومتوقع؛ فالأسطورة الأرجنتينية هو من وضع النادي على الخريطة العالمية، وهو المايسترو الذي صنع هدفين في تلك الليلة التاريخية.

لكن، خلف بريق البرغوث وعدسات المصورين، كانت هناك قصة أخرى تُكتب في الخفاء، فريق لم يعد يعتمد على سحر ميسي الفردي فحسب، بل على رجال ظهروا في الأوقات التي توقف فيها الزمن، وحملوا الفريق على أكتافهم عندما اشتدت ضغوط المباراة النهائية، ليو كان القائد الذي يشير بالعصا، لكن هؤلاء هم من عزفوا ألحان الانتصار الصعبة.

 

أخبار ذات علاقة

ليونيل ميسي يتوج بالدوري الأمريكي

بعد التتويج بالدوري الأمريكي.. كم الفارق بين عدد بطولات ميسي ورونالدو؟

إليك القصة الحقيقية لثلاثة أبطال عاشوا في ظل الأسطورة، لكنهم كانوا السبب المباشر في رفع الكأس.

 

 

1. رودريغو دي بول: أكثر من مجرد حارس شخصي

اعتاد العالم أن يطلق على رودريغو دي بول لقب حارس ميسي الشخصي، نظراً لقتاله المستميت في الملعب لحماية قائده، لكن في ليلة النهائي، قرر دي بول تغيير القواعد.

في الدقيقة 71، والنتيجة معلقة والتوتر يملأ المدرجات، لم يكن دي بول هو من يركض لتغطية ميسي، بل كان ميسي هو من يخدم دي بول. استلم ليو الكرة، وبنظرة القائد التي تكشف الملعب، مرر كرة حريرية ضربت دفاعات فانكوفر، لتجد دي بول القادم من الخلف.

لم يتردد المحرك الذي لا يهدأ، وضع الكرة في الشباك مسجلاً هدف التقدم (2-1)، وهو الهدف الذي كسر ظهر المنافس فعلياً. دي بول في تلك الليلة لم يكن مجرد رئة تتنفس بدلاً من ميسي، بل كان هو الحل الهجومي الحاسم. أثبت أنه يظهر دائماً عندما يحتاجه ميسي، ليس فقط لافتكاك الكرة، بل لترجمة سحر القائد إلى أهداف وبطولات.

 

 

أخبار ذات علاقة

مباراة إنتر ميامي وفانكوفر في الدوري الأمريكي

نتيجة وملخص وأهداف مباراة إنتر ميامي وفانكوفر وايت كابس في نهائي الدوري الأمريكي

2. روكو ريوس نوفو: المفاجأة التي أنقذت الحلم

في الوقت الذي توقع فيه الجميع أسماءً معينة في التشكيل، كان رهان الجهاز الفني على الحارس روكو ريوس نوفو، وهو رهان أثبت نجاحه في أصعب الاختبارات. النهائيات لا تعترف بالأسماء بقدر ما تعترف بالثبات الانفعالي، وهذا ما قدمه روكو.

بينما كان الفريق يندفع للهجوم بقيادة ميسي بحثاً عن الفوز، كان دفاع ميامي يحتاج لمن يمنحه الثقة، وهنا ظهر دور روكو، رغم صغر سنه، تعامل ببرود أعصاب يُحسد عليه أمام هجمات فانكوفر المرتدة الخطيرة. تصدياته كانت بمثابة طوق النجاة الذي أبقى إنتر ميامي في المباراة عندما كان المنافس قريباً من التسجيل. 

روكو أثبت أن حراسة مرمى فريق بطل تتطلب شخصية قوية قبل المهارة، وكان هو صمام الأمان الذي سمح لزملائه بالمخاطرة وصناعة التاريخ في الأمام.

 

 

3. تاديو أليندي: رصاصة الرحمة

في النهائيات، الدقائق الأخيرة هي دقائق الجحيم. فانكوفر كان يرمي بكل ثقله للتعادل، وهنا ظهر دور البديل الذهبي. تاديو أليندي، الاسم الذي قد لا يتصدر العناوين كثيراً، كان هو صاحب الكلمة الأخيرة.

في الوقت المحتسب بدل الضائع، وبينما كانت القلوب ترتجف خوفاً من سيناريو التعادل القاتل، انطلق أليندي ليحرز الهدف الثالث (3-1)، هذا الهدف لم يكن مجرد رقم إضافي؛ بل كان رصاصة الرحمة التي أعلنت انتهاء المعركة وبدء الاحتفالات. أليندي أكد حقيقة مهمة: إنتر ميامي بات يمتلك منظومة قادرة على الحسم بأقدام لاعبين غير ميسي وسواريز.

 

 

الخلاصة

رفع ميسي الكأس رقم 48 في مسيرته، وستتحدث الصحف عن تمريراته الحاسمة، لكن التاريخ المنصف سيذكر أن هذه البطولة جاءت لأن ميسي وجد حوله رجالاً؛ محارباً (دي بول) تحول لهداف، وحارساً (روكو) صد المستحيل، وبديلاً (أليندي) قتل المباراة. لقد كان ميسي القائد، لكن هؤلاء كانوا الجيش الذي حقق النصر.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC