كشفت تقارير صحفية عن معاناة ديفيد بيكهام، أسطورة ناديي مانشستر يونايتد وريال مدريد ومالك إنتر ميامي الأمريكي، من مرض يدعى التهاب الجلد التأتبي.
وذكرت التقارير أن التهاب الجلد التأتبي يؤثر على نسبة %10 من البالغين و%35 من الأطفال، لا تزال أسبابه الخفية غير معروفة بشكل كامل حتى الآن، لكن العلماء يعتقدون أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دوراً في ظهوره، ويبدو أن التاريخ الأسري الطبّي مؤشر قوي لحدوث هذه الحالة.
والتهاب الجلد التأتبي، المعروف أيضاً باسم الإكزيما التأتبية، هو مرض جلدي التهابي مزمن يسبب الحكة وله مظاهر جلدية مختلفة.
ومع قدوم الطقس البارد، بالإضافة إلى الأمراض التنفسية، تزداد حالات المرضى الذين يعانون من نوبات التهاب الجلد التأتبي، وهو مرض جلدي التهابي يزداد سوءًا مع البرودة.
وقالت يولاندا جيلابيرتي، رئيسة الأكاديمية الإسبانية للأمراض الجلدية والتناسلية، لموقع CuídatePlus: "الحكة الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات، مع جفاف الجلد وظهور بقع الأكزيما - وهي بقع حمراء، متقشرة ومسببة للحكة - تعد من أبرز علامات هذه الحالة".
وأضافت: "نعتقد أن ظهور التهاب الجلد التأتبي في البالغين، بعد سن 18 عامًا، قد ازداد بالفعل، في السابق، كان نادرًا جدًا وغالبًا ما كان المرضى يعانون منه منذ الطفولة، أما الآن، فنشهد عددًا متزايدًا من حالات الإصابة بالمرض في البالغين لأول مرة".
وأشار الموقع إلى أن ديفيد بيكهام، يعد مثالاً لأبرز المشاهير الذين يعانون من التهاب الجلد التأتبي في مرحلة البلوغ.
وقال إنريكي غوميز دي لا فوينتي، رئيس وحدة المناعة والحساسية الجلدية في العيادة الدولية للأمراض الجلدية بمدريد: "نرى بشكل متزايد حالات تظهر في سن البلوغ، وربما يكون ذلك بسبب عوامل بيئية مرتبطة بنمط الحياة الغربي. كما أن نسبة كبيرة من حالات الطفولة تستمر حتى مرحلة الكبر وتتحول إلى حالة مزمنة".
وأضاف: "لا يُعرف على وجه اليقين ما الذي يجعل بعض الحالات تتحسن وأخرى لا، حيث يعتمد ذلك على عوامل جينية وبيئية، في جميع الأحوال، يجب تجنب الخرافة الشائعة بأن المرض سيختفي من تلقاء نفسه، والبدء في علاج مناسب في وقت مبكر".
يذكر أن الفنانة الشهيرة إيل فانينغ كانت من أوائل من تحدثوا عن المرض بشكل علني في منشور لها على "إنستغرام"، حيث ظهرت في صورة سيلفي كانت قد التقطتها بوجه خالٍ من الماكياج وجفنين محمرّين بشكل واضح.