ظهر اسم مارك أندريه تير شتيغن، حارس مرمى برشلونة، على رادار جيرونا، بعدما تراجعت فرص مشاركته مع البلواغرانا منذ الموسم الماضي؛ بسبب كثرة الإصابات واعتماد مواطنه هانزي فليك على الحارس القادم من إسبانيول خوان غارسيا وقبله البولندي فيوتشيك تشيزني في الموسم الماضي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "موندو ديبورتيفو"، فإنه تبدو الحاجة إلى تعزيز مركز حراسة المرمى واضحة، في وقت يتطابق فيه ملف الحارس الألماني تمامًا مع سعي جيرونا لإيجاد حل فوري وذي ثقل قيادي، قادر على تغيير ديناميكية الفريق ومنحه الاستقرار المطلوب.
وأشارت الصحيفة إلى أن برشلونة قد يقوم بإعارة شتيغن، وهو سيناريو قد ينظر إليه النادي بإيجابية في ظل وضع اللاعب الحالي، غير أن العائق الأكبر يبقى ماليًّا؛ فنادي جيرونا لا يستطيع تحمّل راتب النجم الألماني، الذي يفوق بكثير أي أجر ضمن تشكيلته، كما يصعب التوفيق بينه وبين هيكل مالي يحتاج إلى تعزيز عدة مراكز.
ويسعى شتيغن لإيجاد فرصة للعب المستمر والدائم قبل انطلاق كأس العالم 2026 في أمريكا والمكسيك وكندا كي يدافع عن ألوان منتخب الماكينات في الحدث العالمي.
ولطالما بقي تير شتيغن بديلا للحارس الأسطوري مانويل نوير، نجم بايرن ميونخ الألماني، الذي علق حذاءه الدولي بعد المشاركة في يورو 2024 مع المانشافت.
وشدد التقرير على أن النادي "الجيروني" جس نبض شتيغن، ويعلم أن الحارس منفتح على تقييم خيار اللعب في المدينة المجاورة، فالقرب من برشلونة، وظروفه العائلية، ولا سيما مسؤولياته كأب، يجعلان من جيرونا وجهة مريحة وجذابة إذا قرر البحث عن دقائق لعب فورية. إضافة إلى ذلك، يحتاج الحارس إلى المنافسة بانتظام ليظل خيارًا حقيقيًّا قبل كأس العالم المقبل، وهو عامل مؤثر في قراره.
وشددت "موندو": "الخيارات المتاحة لنجاح الصفقة واضحة، لكنها معقّدة. فإمّا أن يقبل شتيغن بالتنازل عن جزء كبير جدًّا من راتبه خلال الأشهر الستة المتبقية من المنافسات، أو أن يتحمّل برشلونة الجزء الأكبر من قيمة عقده".
ورغم أن جيرونا يتمتع بوضع مالي مستقر، فإن الظرف الرياضي الصعب، مع وجود الفريق في مراكز الهبوط، يفرض ضرورة توزيع الموارد بحذر وإعطاء الأولوية لسوق انتقالات واسع يشمل أكثر من مركز.