تعيش جماهير كرة القدم المصرية حالة من الترقب منذ فترة طويلة بشأن مصير أحمد مصطفى زيزو مع نادي الزمالك، فقد تعثرت مفاوضات تجديد عقد اللاعب مع الفريق الأبيض، ما فتح المجال أمام العديد من التكهنات حول مستقبله، وربطه بالانتقال إلى الغريم التقليدي الأهلي.
وبينما يواصل الزمالك محاولاته للحفاظ على نجم الفريق الأول، دخل النادي الأهلي في الصورة بقوة، ليطرح فكرة التعاقد مع زيزو في موسم الانتقالات المقبل، وسط صراع شديد للحصول على خدماته.
وأكدت مصادر قريبة الصلة بإدارة الأهلي أن الإدارة الحمراء تمارس ضغوطًا على اللاعب ووالده، الذي يعمل أيضًا وكيل أعماله، عبر إغرائه بمزايا مالية كبيرة تشمل راتبًا مرتفعًا وعقودًا إعلانية مربحة.
ولكن الورقة الأبرز التي يلوّح بها الأهلي هي فرصة المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، وهي البطولة التي تمثل حلمًا كبيرًا لأي لاعب.
وبينما تتزايد الأنباء حول الاهتمام الأحمر بأحمد زيزو، فإن بعض المؤشرات تشير إلى أن الصفقة قد تشعل نارًا داخل جدران النادي الأهلي، فهناك عدة أمور قد تعوق إتمام التعاقد مع نجم الزمالك، ترصدها "إرم نيوز" خلال السطور القادمة:
أحد أبرز المعوقات التي قد تحول دون انتقال زيزو إلى الأهلي هو الراتب المرتفع الذي يطالب به اللاعب.
تقارير صحفية تشير إلى أن راتب زيزو قد يصل إلى 50 مليون جنيه سنويًا، بالإضافة إلى 20 مليون جنيه منحة توقيع، وهو مبلغ ضخم قد يمثل عبئًا ماليًا على النادي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
النادي الأهلي قد يواجه تحديًا آخر يتعلق بسقف الرواتب، إذ سبق أن تحدث الإعلامي أحمد شوبير عن قرار مجلس إدارة الأهلي تحديد سقف معين لرواتب اللاعبين.
النادي الأهلي يضع سقفًا لرواتب لاعبيه، بحيث لا يتجاوز الراتب السنوي 15 مليون جنيه، وقد يرتفع إلى 20 مليون جنيه في بعض الحالات الاستثنائية.
الإعلامي أحمد شوبير أشار إلى أن النادي رفض دفع مبلغ مماثل لأكرم توفيق، للحفاظ على استقرار غرفة الملابس.
وفي حال التزام النادي بهذا القرار، قد يواجه مسؤولو الأهلي صعوبة في تلبية مطالب زيزو المالية.
وعلى الرغم من إمكانية تعويض زيزو بعقود إعلانية، فإن هذا الأمر سيتسبب في خرق لقرار مجلس الإدارة بتحديد سقف رواتب اللاعبين.
أحد الأمور التي قد تعكر صفو التعاقد مع زيزو هو تأثير قدومه على استقرار غرفة الملابس في الأهلي.
داخل الفريق الأحمر، توجد بالفعل حالة من الغيرة بين اللاعبين، وهو ما أشار إليه الإعلامي إبراهيم المنيسي، رئيس تحرير مجلة الأهلي.
المنيسي أكد في تصريحات تليفزيونية أن بعض اللاعبين رفضوا تجديد عقودهم حتى يتعرفوا إلى راتب قائد الفريق، محمد الشناوي.
وسيتسبب انتقال زيزو إلى الأهلي في تفاقم عدم الاستقرار ويحدث توترات داخل صفوف الفريق، ما قد يزيد من تعقيد الأمور.
من بين التحديات التي قد تثير المشكلات في حال تعاقد الأهلي مع زيزو، هي الغيرة المحتملة بينه وبين لاعب الوسط إمام عاشور.
العلاقة بين اللاعبين لم تكن دائمًا مثالية، فقد ظهرت توترات في مواقف سابقة، عندما كان إمام لاعبًا في صفوف الزمالك، وأيضًا عندما تزاملا سويًا في منتخب مصر.
وسيتسبب وجود إمام وزيزو مجددًا في فرق واحد، في أزمات يخشى الأهلي حدوثها، وقد تزيد من صعوبة انسجامهما في نفس الفريق.
5. استنزاف موارد النادي في صفقات الأجانب
الأهلي في المدة الأخيرة أنفق كثيرًا على صفقات اللاعبين الأجانب، كما أنه يخطط للتعاقد مع لاعب أجنبي جديد هو السلوفيني نيجك جراديشار، لاعب فريق فيهيرفار المجري.
هذا الأمر قد يستنزف موارد النادي المالية ويجعل من الصعب إتمام صفقة زيزو في ظل وجود الأولوية لدعم الفريق بلاعبين أجانب.