أثار تعيين المدرب سامي الطرابلسي مجددا على رأس الجهاز الفني لمنتخب تونس ردود أفعال متباينة في الأوساط الكروية، في وقت تمر خلاله اللعبة الشعبية الأولى بمرحلة صعبة جدا لاستعادة أمجادها الضائعة في الأعوام الاخيرة.
وأعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم مساء الاثنين أن الطرابلسي (57 عاما) سيكون المدرب الجديد لنسور قرطاج خلال المرحلة المقبلة، دون أن يتم الكشف عن تفاصيل أخرى حول مدة العقد أو الجوانب المالية.
ومنذ أن ظهر اسمه على الساحة ضمن قائمة من المرشحين المحليين لتولي منصب المدرب الجديد، أثار الطرابلسي الذي كان لاعبا للصفاقسي وقائدا لمنتخب بلاده تساؤلات كثيرة حول مدى امتلاكه مقومات النجاح في العهدة الثالثة له.
3 تجارب كبرى
وسبق لسامي الطرابلسي أن درب تونس للاعبين المحليين في أواخر 2010 وبداية 2011 عندما كان ذلك المنتخب يستعد للمشاركة في بطولة أفريقيا للمحليين في السودان، في النسخة الأولى للمسابقة المستحدثة من قبل "كاف" في ذلك الوقت.
ورغم أن أحدا من المتابعين وجماهير الكرة لم يكن يتوقع أن يحقق رفاق يوسف المساكني آنذاك نتائج لافتة باعتبار أن تونس كانت تعيش في يناير 2011 أحداث الثورة على نظام بن علي، فإن المنتخب التونسي حقق مفاجأة مدوية عندما توج باللقب بعد الفوز على أنغولا في النهائي (3-0) بعد أن كان أقصى الجزائر في نصف النهائي.
وبعد إنجازه اللافت في قيادة "المحليين" للتتويج القاري، تم تثبيت الطرابلسي في منصبه ثم منحه منصب مدرب للمنتخب الأول في مارس 2011.
وخاض الطرابلسي مع تونس نهائيات أمم أفريقيا 2012 ووصل للدور ربع النهائي بعد فوزه في الدور الأول على المغرب والنيجر ثم الخسارة من المستضيف الغابون.
واحتفظ الاتحاد التونسي بجهازه الفني بعد تلك المشاركة ليواصل الطرابلسي مسيرته ويقود تونس في تجربة ثالثة كبيرة عندما خاض كأس أمم أفريقيا 2013 في جنوب أفريقيا.
خيبة أمل ونهاية صاخبة
وخلال "الكان 2013" بدأ المنتخب التونسي مشواره على أحسن وجه بالفوز على الجزائر (1-0) بفضل هدف رائع ليوسف المساكني، لكنه سقط بعد ذلك أمام كوت ديفوار (3-0) في حضور ديدييه دروغبا وجيرفينهو وغيرهما.
وفي المباراة الثالثة تعادلت تونس مع توغو لتغادر السباق من الدور الأول، وهو ما يحصل آنذاك للمرة الأولى منذ نسخة 1994.
وشهدت عودة بعثة المنتخب التونسي إلى البلاد أحداثا صاخبة عندما حاول مشجعون الاعتداء على الطرابلسي ومساعده فريد بن بلقاسم في غياب كلي لأعضاء الاتحاد.
وانتهت مهمة الطرابلسي بعد ذلك بأسابيع قليلة ليعوضه نبيل معلول حتى أكتوبر 2013 عندما تمت إقالته ومنح مقاليد المنتخب التونسي للهولندي رود كرول بالتوازي مع مهمته مدربا للصفاقسي.
وإجمالا خاض الطرابلسي 3 مسابقات كبرى حقق فيها التتويج بلقب بطولة أفريقيا للاعبين المحليين في 2011، وبلغ ربع نهائي أمم أفريقيا 2012، وخرج من الدور الأول للنسخة الموالية (2013).
وقاد تونس في 36 مباراة حقق فيها الفوز 17 مرة والتعادل في 11 مناسبة في حين خسر 8 مباريات.
