تعرض رئيس لجنة الحكام في الاتحاد التونسي لكرة القدم، جمال الحيمودي، إلى موقف محرج جدا في ملعب المنستير (وسط) وذلك قبل دقائق من انطلاق مباراة الاتحاد المنستيري والترجي في الدوري التونسي للمحترفين.
ووفقا لما أكدته مصادر خاصة لـ"إرم نيوز"، كان جمال الحيمودي، الحكم الدولي الجزائري السابق، والمشرف العام على التحكيم في تونس، عرضة لمحاولة التهجم من قبل عدد من مشجعي الاتحاد المنستيري عندما كان مرفوقا برئيس لجنة التعيينات مراد بن حمزة والمتحدث الرسمي للجنة الحكام رضا فهمي.
المصادر ذاتها أكدت أن عددا من المشجعين للمنستيري اعترضوا سيارة الحيمودي ومرافقيه عند باب الدخول لملعب مصطفي بن جنات بالمنستير قبيل مباراة الفريق ضد نجم المتلوي وتهجموا عليه بألفاظ نابية قبل أن يحاولوا مهاجمة السيارة.
وحاول المتحدث الرسمي باسم الحكام رضا فهمي النزول لإبعاد الغاضبين والبحث في أسباب ردة فعلهم المفاجئة، إلا أن الأمور كادت تتطور نحو الأسوأ وسط موقف محرج جدا دفع جمال الحيمودي إلى أن يقفل راجعا دون أن يحضر المباراة خوفا من مزيد توتر الأوضاع.
السبب الرئيسي وراء غضب عدد من مشجعي الاتحاد المنستيري ومهاجمتهم لجمال الحيمودي هو تعيين سيف الورتاني حكما لمباراة فريقهم أمام نجم المتلوي الأحد الماضي، وهي المباراة التي حسمت اللقب لفائدة الترجي بعد أن انتهت بالتعادل (1 ـ1).
وأكد مصدر قريب من المنستيري أن سيف الورتاني من الحكام المحسوبين على كونهم مشجعون للترجي، كما أن حكم تقنية الفيديو هو الصادق السالمي وهو بدوره حكم من أنصار الترجي، وفق ما زعمه مسؤولو المنستيري.
وأعلن الورتاني عن ركلة جزاء للمنستيري سجل منها حازم المستوري هدف فريقه الأول قبل أن يتلقى لاعبو المدرب فوزي البنزرتي هدف التعادل في الشوط الثاني عن طريق أحمد بوعصيدة.
وخسر الاتحاد المنستيري آخر فرصه في الاستمرار بالمنافسة على اللقب بتعادله (1 ـ1) أمام نجم المتلوي وهو ما منح اللقب للترجي، في مباراة عدل جمال الحيمودي عن حضورها بسبب الأجواء المتوترة أمام بوابة الدخول لملعب المنستير.
وكان الاتحاد التونسي لكرة القدم، أعلن في الأسبوع الأول من فبراير الماضي، تعيين جمال الحيمودي على رأس لجنة الحكام فيما تشير مصادر إلى أن وزارة الرياضة في تونس لم تصادق بعد على عقد الحكم الجزائري السابق لاختلافات بينها وبين الاتحاد حول الجوانب المالية والتعاقدية.