مجلس التعاون الخليجي يستنكر توسع الاستيطان وخطط ضم الضفة الغربية
يبدو أن نادي النصر السعودي يواجه تحديات كبيرة في سعيه للتعاقد مع المدافع الكوري الجنوبي كيم مين جاي من نادي بايرن ميونخ.
على الرغم من سمعته كلاعب قوي وموهوب، إلا أن أداءه في بعض المباريات الحاسمة أثار علامات استفهام كبيرة حول مدى استحقاقه للصفقة الضخمة التي يُقال إن النصر يجهزها.
في هذا التقرير، نستعرض 5 كوارث كروية مر بها اللاعب، قد تجعل إدارة النصر تعيد التفكير في خطوتها.
الكارثة الأولى: ليلة ريال مدريد السوداء
لا يمكن لأي متابع لكرة القدم أن ينسى الأداء الكارثي لكيم مين جاي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2.
في هذه المباراة، ارتكب كيم خطأين فادحين كلفا فريقه هدفين كانا حاسمين في مجرى المواجهة، الخطأ الأول كان خروجه من موقعه بشكل غير مبرر، مما فتح مساحة واسعة خلفه استغلها النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور وسجل منها الهدف الأول بسهولة.
أما الخطأ الثاني، فكان تدخله المتهور على رودريغو في منطقة الجزاء في الدقائق الأخيرة، ليحتسب الحكم ركلة جزاء سجل منها فينيسيوس هدف التعادل، ليضع بايرن في موقف صعب قبل مباراة الإياب.
أداء كيم في تلك الليلة دفع مدربه، توماس توخيل، لانتقاده علنًا بعد المباراة، وهو أمر نادر الحدوث، مما يؤكد فداحة ما ارتكبه اللاعب.
الكارثة الثانية: أخطاء التمركز أمام دورتموند
لم تكن مشاكل كيم مين جاي مقتصرة على دوري الأبطال فقط، بل امتدت أيضًا إلى الدوري الألماني، وتحديدًا في مواجهاته مع الغريم التقليدي بوروسيا دورتموند.
في إحدى المباريات، وبالتحديد في 12 أبريل، تسبب كيم في هدف دخل مرمى فريقه بسبب خطأ فادح في التمركز، وهو ما أظهر افتقاره للتركيز في بعض الأحيان.
وعلى الرغم من أن هذا الخطأ لم يكن بنفس فداحة أخطائه أمام ريال مدريد، إلا أنه أثار الشكوك حول ثبات مستواه وتركيزه الذهني. وفي لقاء آخر مع دورتموند، في نوفمبر من العام الماضي، أظهر اللاعب تكرارًا لأخطاء التمركز.
الكارثة الثالثة: مشكلة أخرى مع فيرمين لوبيز في برشلونة
في مباراة بايرن ميونخ وبرشلونة التي انتهت بنتيجة 4-1، كان لكيم مين جاي بصمة سلبية أخرى، ففي الهدف الثاني لبرشلونة، لم يتمكن كيم من التعامل مع الكرة، وهو ما أدى إلى ارتباك في منطقة الدفاع.
هذا الارتباك استغله اللاعب الشاب فيرمين لوبيز بذكاء، ليحصل بعدها روبرت ليفاندوفسكي على الكرة ولم يجد صعوبة في تسجيل الهدف، مما يبرهن على أن كيم ليس فقط عرضة لارتكاب الأخطاء الفردية، بل يمكن لأخطائه أن تؤثر على أداء خط الدفاع بأكمله.
الكارثة الرابعة: تدخله المتأخر في مرمى بافارد ضد إنتر
في مباراة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان، وتحديدًا في لقطة هدف بافارد، ارتكب كيم مين جاي خطأ دفاعيًا آخر.
لم يتمكن المدافع الكوري من إيقاف الهجمة بشكل فعال، وتأخر في اتخاذ القرار الصحيح، مما سمح للاعب بافارد بالتسجيل.
هذا الخطأ يعكس مشكلة في سرعة اتخاذ القرار تحت الضغط، وهي صفة لا تليق بمدافع من المفترض أن يكون صمام أمان لفريقه.
الكارثة الخامسة: ضعف التعامل تحت الضغط
تُظهر جميع الأخطاء السابقة نمطًا متكررًا في أداء كيم مين جاي، وهو ضعف التعامل تحت الضغط في المباريات الكبرى.
ففي كل الأخطاء التي ارتكبها، كانت هناك عوامل مشتركة: مواجهة فرق قوية، ولعب مباريات حاسمة، ووقوع أخطاء في التمركز أو اتخاذ قرارات متسرعة.
هذا النمط قد يكون علامة تحذيرية لإدارة النصر، فهل يمكن للاعب أن يثبت جدارته ويقدم أداءً ثابتًا مع فريق يطمح للمنافسة على البطولات الكبرى، أم أن هذه الأخطاء ستكون عائقًا أمام تألقه؟
في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: هل هذه الأخطاء الفردية مجرد سحابة صيف ستمر، أم أنها مؤشر على أن كيم مين جاي لا يمتلك الثبات الذهني
المطلوب ليكون مدافعًا من الطراز الرفيع؟ قرار النصر بالتعاقد مع اللاعب يجب أن يأخذ في الاعتبار كل هذه العوامل، لضمان أن الصفقة لن تتحول إلى كارثة جديدة في تاريخ النادي.