الحوثيون: استهداف تل أبيب في رد أولي على القصف الإسرائيلي لصنعاء
انتشر بنهاية الموسم الماضي فيديو كالنار في الهشيم يظهر فيه أحد المشجعين يلوح بيده بحركة واضحة، طالبا من الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو "عدم التجديد" أو "عدم التوقيع" مع النصر السعودي.
لكن رونالدو، الذي اعتاد على طلبات الجماهير بالحصول على توقيع أو صورة، وجه ابتسامته المعتادة ومر الموقف وسط سوء فهم عابر، ولكنه كان يعكس حالة من الإحباط والتشكيك كانت تسيطر على بعض جماهير "العالمي" في نهاية الموسم الماضي.
كانت لحظة عابرة، لكنها حملت قصة كاملة عن تحول جذري في علاقة جماهير النصر بنجمهم الأول، كريستيانو رونالدو.
أجواء التوتر وشائعات الهلال
في تلك الفترة، كانت العلاقة بين رونالدو وبعض جماهير النصر تشهد توترا ملحوظا؛ فالأداء المتذبذب للفريق ونتائجه المخيبة للآمال، جعلت الأنظار تتجه نحو قائد الفريق.
ورغم إحصائياته الفردية المبهرة، إلا أن غياب البطولات كان يلقي بظلاله على كل شيء، وفي ظل هذه الأجواء، بدأت تظهر شائعات قوية عن احتمالية انتقال رونالدو إلى الهلال.
هذه الشائعات لم تكن مجرد أخبار، بل كانت بمثابة صدمة لجماهير النصر، ففكرة أن يرتدي رونالدو قميص الغريم التقليدي كانت كابوسا، والأخطر من ذلك، أن نجاحه المحتمل مع الهلال بالتحديد في كأس العالم للأندية كان سيُعد بمثابة تأكيد على أن المشكلة لم تكن في رونالدو نفسه، بل كانت في النصر كمنظومة، وهو ما كان يخشاه الكثيرون.
تجديد العقد.. قبلة الحياة
سرعان ما انقلبت الأمور رأسا على عقب. بعد أسابيع من التكهنات، خرجت الأخبار التي طال انتظارها: كريستيانو رونالدو يجدد عقده مع النصر.
هذا الإعلان لم يكن مجرد خبر عادي، بل كان بمثابة قبلة الحياة للفريق وجماهيره، رونالدو نفسه قام بمغازلة الجماهير بطريقته الخاصة، حيث أشار إلى أنه رفض عروضا مغرية من أندية شاركت في كأس العالم للأندية من أجل البقاء مع النصر.
هذه الكلمات كانت كفيلة بإذابة كل الجليد، وجعلت الجماهير تشعر أن رونالدو لا يرى في النصر مجرد محطة، بل مشروع حقيقي يلتزم به.
دور القائد.. من هداف إلى مؤثر
لم يتوقف تأثير رونالدو عند حدود الملعب أو تصريحاته، بل امتد دوره ليكون مؤثرا بشكل مباشر في قرارات الإدارة. فبعد تجديد عقده، بدأت ملامح الفريق تتغير بشكل لافت.
كان لرونالدو دور معلن في استقطاب المدير الفني البرتغالي المخضرم، جورجي جيسوس، ووصوله كان إشارة واضحة على أن "الدون" لم يعد مجرد لاعب، بل أصبح جزءا أساسيا في رسم مستقبل الفريق.
هذا الدور لم يقتصر على جيسوس فقط، بل امتد ليشمل صفقات أخرى، مثل وصول البرتغالي الآخر جواو فيليكس الذي كان بمثابة تأكيد إضافي على قوة تأثير رونالدو؛ ففيليكس نفسه أشار في أكثر من مناسبة إلى أن وجود رونالدو كان عاملا رئيسا في اختياره للنصر.
وكذلك دوره في نقل معسكر النصر للبرتغال واستخدام طائرته الخاصة لنقل جواو فيليكس إلى معسكر النمسا بعد التوقيع مباشرة.
من مشجع يطلب منه عدم التجديد، إلى قائد وملهم، رونالدو لم ينقذ النصر بتسجيل الأهداف فقط، بل أصبح منقذا حقيقيا للفريق على كل المستويات.
دوره في تجديد الثقة داخل النادي، واستقطاب مدرب ولاعبين من طراز عالمي، جعله يتحول من مجرد هداف إلى محور أساسي يدور حوله مشروع النصر الطموح.
