ما زالت أصداء تعاقد نادي برشلونة مع ماركوس راشفورد تلقي بظلالها على الأجواء في إسبانيا، خاصة مع تقارير تشير إلى "غضب" النجم الشاب لامين يامال من تلك الصفقة.
ووفقًا لشبكة "إل ناسيونال"، كشفت مصادر مقرّبة من لامين يامال أن النجم الشاب يعيش حالة من الإحباط بعد تعاقد النادي مع راشفورد.
وكان يامال قد طالب إدارة النادي، قبل تمديد عقده، بالتعاقد مع صديقه المقرب نيكو ويليامز، نجم أتليتك بلباو، مستغلًا وجود شرط جزائي معقول بقيمة 58 مليون يورو فقط.
وعد رئيس النادي خوان لابورتا، ومدير الكرة ديكو، يامال بالعمل على جلب ويليامز، لكن المفاوضات تعثّرت في النهاية، مما دفع النادي للبحث عن بدائل.
ولم يتم إبلاغ يامال بأي تفاصيل حول مفاوضات راشفورد، وهو ما اعتبره النجَم الصاعد "تجاهلًا" لرأيه، خاصةً بعد منحه القميص رقم 10، الذي يُعد رمزًا داخل الفريق الكتالوني.
ويعتقد يامال أن الإدارة لم تبذل جهدًا كافيًا لضم ويليامز، واختارت راشفورد دون استشارته، رغم دوره المحوري في الفريق، ما يعدّ "خيانة ثقة".
ظهر راشفورد مع برشلونة في أولى مبارياته الودية استعدادًا للموسم الجديد، إذ حقق برشلونة فوزًا سهلاً على فيسيل كوبي الياباني بنتيجة 3-1، لكن الضجة الحقيقية كانت خارج الملعب.
ظهور ماركوس راشفورد، النجم الإنجليزي القادم من مانشستر يونايتد، أثار تساؤلاتٍ كبيرة حول دوافع التعاقد معه، خاصةً بعد الكشف عن استياء لامين يامال، نجم الفريق الكتالوني الصاعد، من هذه الصفقة.
وبينما يُنظر إلى التعاقد مع راشفورد على أنه "صفقة ناجحة" لإدارة برشلونة، إلا أن هناك أسبابًا أخرى قد تكون أكثر تأثيرًا من الجانب الكروي.
يمتلك يامال، البالغ من العمر 18 عامًا، موهبة استثنائية جعلته أحد أهم لاعبي الفريق، لكن نجمه الصاعد أثار بعض المخاوف داخل النادي، خاصة بعد عيد ميلاده الأخير الذي كان وما زال حديث وسائل الإعلام.
ويأتي التعاقد مع راشفورد بهدف تخفيف الضغط الإعلامي عن يامال، خاصةً مع الصخب الإنجليزي والإسباني الذي يحظى به نجم مانشستر يونايتد السابق.
راشفورد يحظى بشعبية كبيرة في إنجلترا وإسبانيا، مما قد يُقلل من التركيز الإعلامي على يامال، ويتم النظر إلى راشفورد.
كما أن المتابعة الإنجليزية لراشفورد ستسلط الضوء أكبر على فريق برشلونة، وهو ما يمكن للنادي استغلاله إعلاميًا وتسويقيًا.
يُعد التعاقد معه رسالةً غير مباشرة ليامال بأنه ليس "اللاعب الأوحد"، وأن النادي قادر على جذب نجوم كبار في أي وقت.
وفي حال تألق راشفورد، لن يكون يامال النجم الأوحد في الفريق، مما قد يحدّ من نفوذه داخل غرفة الملابس.