"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
يفتح مانشستر يونايتد، صباح الجمعة، أبواب مركز "كارينغتون" بحلّته الجديدة، في خطوة جديدة ضمن ثورة يقودها السير جيم راتكليف، أسفرت عن تغييرات جذرية؛ إذ يسعى المدرب روبن أموريم إلى "إيقاظ الوحش النائم"، وعودة الفريق لمنصات التتويج".
تجديد المجمع بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني منح يونايتد منشأة تدريبية بمستوى عالمي، وجعل النادي أكثر تكاملًا، إذ انتقل موظفون من "أولد ترافورد" للعمل تحت سقف واحد لأول مرة.
التغيير لم يكن إيجابيًا دائمًا، فدخول راتكليف للنادي شهد أسوأ موسم منذ نصف قرن، وانخفضت معنويات العاملين بعد تسريحات جماعية، وأثار غضب الجماهير من سياساته الخاصة بالتذاكر.
لكن بعد عام من الاضطرابات، بدأت تظهر بوادر استقرار تشير إلى أن إدارة يونايتد الجديدة تسلك المسار الصحيح.
عقب الهزيمة أمام توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي بمدينة بلباو في مايو، بدا يونايتد فريقًا منهكًا ومقسّمًا، ولم يكن واضحًا كيف سيتمكن روبن أموريم وإدارته من إصلاح ما تبقى من السفينة الغارقة.
لكن بعد أقل من ثلاثة أشهر، تغيّر المناخ داخل الفريق كليًا، فالفريق أنهى تحضيراته للموسم الجديد دون خسارة، وتُوّج ببطولة "سمر سيريز" في أمريكا بعد التفوق على وست هام وبورنموث وإيفرتون.
مدرب بورنموث أندوني إيراولا وصفهم بأنهم "فريق جحيم"، في إشارة إلى التحول اللافت في الأداء.
ورغم غياب الضمانات، فإن الفارق هذه المرة أن هناك هيكل قيادة واضحًا واستراتيجية يقودها الرئيس التنفيذي عمر برادة، والمدير الرياضي الجديد جيسون ويلكوكس، ومدير الأداء سام إيريث، وجميعهم سبق لهم العمل في مانشستر سيتي.
تقوم فلسفة الإدارة الجديدة على خلق بيئة احترافية تمنح الفريق كل أدوات النجاح. كارينغتون الجديد يضم صالة حلاقة، وأدق تفاصيل الراحة للاعبين.
في الجولة الأمريكية، أبعد النادي الفريق عن الأنشطة التسويقية المفرطة التي أرهقت مدربين سابقين، وقلل عدد الظهور الإعلاني للاعبين إلى مرتين فقط بدلاً من ثلاث.
وتوحدت رؤية يونايتد وشركته المالكة "إينيوس". ديف بريلسفورد الذي قاد تطوير كارينغتون، ترك دوره التنفيذي لكنه بقي عضوًا في مجلس الإدارة.
بينما قاد برادة، وويلكوكس، وكريستوفر فيفيل (رئيس التعاقدات)، ومات هارغريفز (رئيس التفاوض) صفقات كبرى بميزانية 210 ملايين جنيه ضمت برايان مبيومو، وماثيوس كونيا، وقريبًا بنيامين سيسكو.
واعتمدت الاستراتيجية على ضم لاعبين يفهمون طبيعة الدوري الإنجليزي وليس مجرد أسماء لامعة.. مبيومو وكونيا اختارا يونايتد رغم عروض من أندية دوري الأبطال.
ورفض النادي الدخول في مزايدات على فيكتور جيوكرس أو هوجو إيكيتيكي بعد أن أظهرا ميولًا للانتقال إلى آرسنال وليفربول.
أموريم دخل النادي في نوفمبر، وأول ما فعله هو إعادة ترتيب الطاولة في فندق الفريق لتصبح كبيرة بما يكفي لتناول اللاعبين العشاء معًا، بينما يجلس الطاقم الفني على طاولة أخرى.
لاحقًا، كرر النموذج في كارينغتون وأولد ترافورد.. بداية كان هناك نوع من الفصل بين المتحدثين بالبرتغالية وغيرهم، لكنه اختفى تدريجيًا.
في جولة أمريكا، قضى الفريق وقتًا جماعيًا حتى في السهرات.. خرجوا مرتين إلى مطاعم بتوقيت مُحدد، مع السماح باستخدام الهاتف لكن دون إسراف.
أموريم قالها صراحة: "لن أتعامل مع اللاعبين كأطفال. لديهم أبناء. هؤلاء رجال، لكن لديهم قواعد".
التغييرات شملت أيضًا الطاقم الفني والإداري. تم تعيين أكاسيو فالنتيم مديرَ عمليات، والطاهي الجديد ويل كارفاليو، ويشرفان معًا على قسم التغذية.
الاعتماد على كفاءات برتغالية وبرازيلية في الجهازين الطبي والإداري أعاد للأذهان النموذج الكتالوني الذي أدخله غوارديولا إلى مانشستر سيتي.
اللاعبون المؤثرون، مثل ليساندرو مارتينيز وأندريه أونانا، رافقوا الفريق رغم الإصابة، وتم اختيار مارتينيز لقيادة مجموعة "القيادة" إلى جانب برونو فيرنانديز، هاري ماغواير، ديوغو دالوت، نصير مزراوي، وتوم هيتون.
أموريم أبعد ما سمّاه بـ"مجموعة القنابل" عن جولة أمريكا، التي ضمّت سانشو، أنتوني، مالاسيا، وحتّى غارناتشو، بعدما أُعير راشفورد إلى برشلونة. الهدف: توجيه رسالة واضحة بأن الانضباط شرط لا نقاش فيه.
تم تنظيم "ميثاق غير رسمي" للاعبين بقيادة المجموعة القيادية، يشمل أفكارًا مثل التقرب أكثر من الجماهير وتخصيص وقت للتوقيعات، وتحفيز موظفي النادي خارج الفريق الأول.
حتى قائمة الأغاني تم تعديلها بحيث يشارك كل لاعب بأغنية واحدة. دالوت كان الـDJ الرسمي، لكنه الآن يشترك مع الجميع في اختيار الموسيقى.
في لفتة رمزية، دُعي سائق حافلة الفريق لحضور التدريبات، وحرص برونو فيرنانديز على تهنئة موظفي MUTV بعيدهم المهني الخامس والعشرين.
أحد المطلعين داخل النادي لخّص الوضع لصحيفة "ديلي ميل" قائلًا: "نحن في مكان جيد الآن، لكن الطريق ما زال طويلًا. لا أحد يظن أننا وصلنا بعد".