يُعدّ الإيطالي باولو مالديني أحد أعظم المدافعين في تاريخ كرة القدم، إن لم يكن الأفضل على الإطلاق. سواءً شغل مركز الظهير الأيسر أو قلب الدفاع، كان لاعبًا مهيمنًا قادرًا على إيقاف أخطر المهاجمين وقراءة اللعب بذكاء استثنائي، كما عُرف بشخصيته القيادية وتأثيره الكبير في أي فريق يدافع عن ألوانه.
على مدار 25 عامًا قضاها مع ميلان، مثّل مالديني النادي بأفضل صورة ممكنة، وحقق تقريبًا جميع الألقاب الكبرى، إذ توّج بسبعة ألقاب في الدوري الإيطالي وأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، إلى جانب العديد من البطولات المحلية والقارية الأخرى، وخلال مسيرته الطويلة، واجه أفضل الفرق وأعظم المواهب في تاريخ اللعبة.
وكشف المدافع المعتزل عن أفضل 3 لاعبين واجههم أو يعتبرهم الأعظم ولم يكن من بينهم الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، وجاء اختيارُه على النحو الآتي:
الظاهرة البرازيلية رونالدو نازاريو
اختيار رونالدو نازاريو بدا طبيعيًّا، خاصة أن حديث مالديني جاء ضمن فيلم وثائقي عن النجم البرازيلي. فقد كان رونالدو مهاجمًا استثنائيًّا، أشبه بقنبلة موقوتة داخل منطقة الجزاء، وأينما لعب كان تسجيل الأهداف أمرًا شبه مضمون.
ورغم أن الإصابات أثّرت في مسيرته في مراحلها الأخيرة، فإن رونالدو ظل مهيمنًا في أغلب فتراته الكروية، بفضل سرعته الخارقة وقوته البدنية الكبيرة؛ ما جعله كابوسًا حقيقيًّا للمدافعين، وهو ما أدركه مالديني جيدًا.
وخاض مالديني أمامه 9 مباريات، فاز في 3، وتعادل في 3، وخسر 3، وتلقى خلالها 4 أهداف.
الأسطورة الأرجنتينية الراحلة دييغو مارادونا
الاسم الثاني في قائمة مالديني كان دييغو مارادونا، الذي يُعد تجسيدًا خالصًا للعبقرية الكروية.. بقدميه الساحرتين، كان قادرًا على صنع الفارق في أي لحظة، وترك بصمة خالدة في تاريخ اللعبة.
ورغم الجدل الذي يحيط ببعض لحظاته، خاصة هدفه الشهير باليد في كأس العالم 1986، فإن قلة قليلة فقط تنكر عظمة لاعب نابولي السابق، ومسؤوليته عن بعض أعظم اللحظات الفردية في تاريخ كرة القدم.
واجه مالديني مارادونا في 14 مباراة، فاز في 5، وخسر 5، وتعادل في 4، وتلقى 6 أهداف.

الأرجنتيني ليونيل ميسي
آخر الأسماء التي ذكرها مالديني هو ليونيل ميسي، رغم أنه لم يواجهه مباشرة داخل أرض الملعب. ومع ذلك، أكد الأسطورة الإيطالية إدراكه الكامل لعظمة ميسي وتأثيره الهائل عبر السنوات.
ويُنظر إلى ميسي على نطاق واسع باعتباره أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم، بعدما أرعب المدافعين وأمتع الجماهير لأكثر من عقدين. سواء مع برشلونة، أو منتخب الأرجنتين، أو باريس سان جيرمان، أو حاليًّا مع إنتر ميامي، ظل ميسي متفوقًا وصانعًا للفارق في كل محطة من مسيرته.
وسيظل تألق ليونيل ميسي حاضرًا في ذاكرة كرة القدم ما دامت اللعبة مستمرة، ومالديني ليس سوى واحد من كُثر يعترفون بعظمة هذا النجم الاستثنائي.
