في عالم كرة القدم الذي لا يتوقف عن إدهاشنا، قد تبدو فكرة انتقال أسطورة بحجم كريستيانو رونالدو إلى نادي الوداد البيضاوي المغربي ضربًا من الخيال للوهلة الأولى، ولكن، ما وراء المشاركة المرتقبة في كأس العالم للأندية 2025، هناك همسات وطموحات وعوامل قد تجعل هذا الحلم أقرب إلى الواقع مما نتصور، خاصة مع تصريحات مثيرة تشير إلى طموح لا محدود لإدارة النادي المغربي العريق.
فقد أشارت تقارير صحفية، أبرزها ما نقلته صحيفة "دي تليغراف" الهولندية على لسان اللاعب نور الدين أمرابط، الذي انضم لصفوف الوداد رسميا، إلى أن رئيس النادي "رجل طموح للغاية" وأن اسم كريستيانو رونالدو من بين الأسماء التي يسعى لاستقطابها لتعزيز صفوف الفريق.
هذا الطموح الكبير، قد يفتح الباب أمام "الدون" لتجربة فريدة في ختام مسيرته الأسطورية، مدعومًا بعدة مزايا ومفاجآت تتجاوز مجرد التواجد في مونديال الأندية.
1. كأس العالم للأندية: الحلم المشترك والمنصة العالمية
لا شك أن تأهل الوداد بطل أفريقيا 2022 إلى النسخة الموسعة والتاريخية من كأس العالم للأندية 2025 المقامة في الولايات المتحدة يمثل عامل جذب أساسي.
رونالدو، المتعطش دائمًا للألقاب الكبرى والظهور في المحافل العالمية، قد يرى في الوداد بوابة لتحقيق حلم إضافة هذا اللقب إلى خزائنه، وحلم جماهير الوداد العريضة برؤية نجم عالمي يقود فريقهم في هذا الحدث الضخم.
2. القرب الجغرافي والثقافي من أوروبا
المغرب ليس بقعة غريبة على رونالدو، موقعها القريب من البرتغال وإسبانيا، حيث قضى سنوات مجده، يوفر له بيئة مألوفة نسبيًا.
الطقس، طبيعة الحياة، وحتى بعض العادات والتقاليد المشتركة، قد تجعل عملية التأقلم أسهل بكثير مقارنة بوجهات أخرى بعيدة، هذا القرب يسهل أيضًا زياراته لعائلته ومشاريعه في أوروبا.
هذا بجوار الوجود شبه الدائم لعائلته ووالدته وشقيقاته في المغرب، سيكون الانتقال إلى هناك بمثابة خطوة كانت منتظرة بالفعل.
3. شعبية جارفة تنتظره في المغرب
يتمتع كريستيانو رونالدو بشعبية هائلة في المغرب، كغيرها من الدول العربية، القاعدة الجماهيرية للوداد، المعروفة بشغفها الكبير، ستحتفي به كنجم أسطوري وستقدم له دعمًا منقطع النظير، هذا الشغف الجماهيري قد يكون عاملًا مؤثرًا للاعب يبحث عن التقدير والحب في المراحل الأخيرة من مسيرته.
يمتلك رونالدو بالفعل عددًا من الأصدقاء والعلاقات الشخصية في المغرب، من أبرز هذه الصداقات علاقته بالبطل العالمي في رياضة الكيك بوكسينغ بدر هاري، بالإضافة إلى رجل الأعمال أنس أوزيفي، الذي يُقال إنه هو من عرف رونالدو على هاري، وجود هذه الشبكة الاجتماعية قد يوفر له شعورًا بالراحة والترحيب، ويجعل من المغرب وجهة أكثر جاذبية على الصعيد الشخصي.
5. فرص استثمارية واعدة في مجالات متنوعة بعيدًا عن كرة القدم
يُعرف رونالدو بكونه رجل أعمال ناجحا يستثمر في قطاعات متنوعة، أبرزها سلسلة فنادقه الشهيرة (Pestana CR7) وعلامات تجارية أخرى في مجال الأزياء والصحة، المغرب، بطبيعته السياحية الخلابة وسوقه النامي، قد يمثل وجهة مثالية لتوسيع إمبراطوريته التجارية وفتح آفاق استثمارية جديدة في قطاع الفنادق الفاخرة أو غيرها من المجالات التي تستهويه.
ختاما، رغم أن انتقال رونالدو إلى الوداد يظل سيناريو يحمل الكثير من "المفاجآت"، فإن طموح إدارة النادي، المقرة بهذه العوامل الخمسة، قد يرسم الملامح لفصل جديد وغير متوقع في مسيرة الأسطورة البرتغالية. فهل نشهد "الدون" بقميص الوداد في كأس العالم للأندية، مستفيدًا من مزايا تتجاوز حدود الملعب؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.