كشفت تقارير صحفية عن خطط مذهلة لإعادة بناء أحد أكثر الملاعب رمزيةً في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ملعب "آر إف كي" في واشنطن، الذي استضاف سابقا أكبر الأحداث الرياضية العالمية من ضمنها الألعاب الأولمبية.
وتم الإعلان عن خطط لهدم الملعب القديم في عام 2019، وقد ظل مهجوراً منذ ذلك الحين.
ووفقا لأحدث التقارير، فإن مكتب عمدة واشنطن وخدمة المتنزهات الوطنية قاما بالتوقيع رسميًا على الأوراق اللازمة لتجديد ملعب "آر إف كي"، لذلك كان هناك الكثير من التكهنات والترقب حول ما سيكون عليه شكل الملعب الجديد بعد ذلك.
وتم تداول تصاميم جديدة لشكل الملعب كشفت عنها شركة "كا تو أركيتكتشر" للهندسة المعمارية في بوسطن، حيث سيكون أول مبنى من نوعه يتم بناؤه من الخشب.
وتعرض الصور المذهلة موقع ستاد "آر إف كي" بعد تجديده، مع وجود إضاءات ضخمة تسيطر على الأفق، والمباني السكنية المحيطة تضيف بعداً لمشروع رائع بالفعل.
وقال المعماري كايل مورفي: "لقد حاولنا تسويق هذا المشروع على أنه شيء يمكن أن يكون مصدر فخر وطني يتجاوز كونه ذا قيمة لفريق معين أو مدينة معينة".
ويصف المخطط ملعب كرة قدم يتسع لـ 70,000 متفرج بقبة شفافة في أعلاه، أما النافذة المواجهة للغرب، على وجه الخصوص، مصممة لتوفير خط رؤية مباشر إلى مبنى الكابيتول الأمريكي والنصب التذكاري في واشنطن، والمقاعد داخل الملعب مقسمة إلى عدة مستويات، مع جعل المدرجات خلف مناطق النهاية أقل ارتفاعًا بشكل متعمد، لإفساح المجال لنافذتين ضخمتين توفران إطلالات بانورامية على المناطق المحيطة.
وأشارت التقارير إلى أنه قبل بدء المشروع، سيتعين هدم ملعب "آر إف كي" القديم، والذي تم التخلي عنه منذ سنوات، وهذا الأمر يعتمد على موافقة مجلس المدينة وإصدار تمويل عام من أجل الشروع في عملية البناء.
يذكر أنه تم بناء ملعب "آر إف كي" على نهر أناكوستيا عام 1961، كان يُعرف في الأصل باسم ملعب مقاطعة كولومبيا، وتم تغيير اسمه بعد بضع سنوات تكريماً للسيناتور الأمريكي والمرشح الرئاسي روبرت إف كينيدي بعد اغتياله.
كان الملعب من أوائل الملاعب التي تستخدم التصميم الدائري، مما سمح له باستضافة مباريات البيسبول وكرة القدم.
في التسعينيات، أصبح الملعب الذي يتسع لـ56 ألف متفرج موقعًا رئيسًا للملاكمة وكذلك كرة القدم المحلية والدولية.
في عام 2003، شهد الملعب تسجيل الأسطورة البرازيلي رونالدينيو هدفًا وصنع تمريرة حاسمة في أول مباراة له مع نادي برشلونة في مباراة ودية ضد ميلان الإيطالي.
وفي عام 2007، خسر ديفيد بيكهام وفريقه لوس أنجلوس غالاكسي أمام فريق دي سي يونايتد في أول مباراة له في الدوري الأمريكي لكرة القدم.
