شهدت علاقة كريستيانو رونالدو، نجم نادي النصر السعودي، مع زميله في الفريق، البرازيلي أندرسون تاليسكا، تقلبات عديدة، فتارة نرى الثنائي يحتفلان معاً بالأهداف، وتارة أخرى تظهر بوادر خلاف بينهما في الملعب وخارجه.
وقد زادت حدة هذه التكهنات والشائعات بعدما قام النجم البرازيلي بحذف تعريف "لاعب نادي النصر" من حسابه على "إنستغرام"، في خطوة أثارت العديد من التساؤلات حول مستقبله مع الفريق.
أخبار عن رحيل تاليسكا
مع تراجع مستوى تاليسكا، انتشرت أخبار تربطه بالرحيل عن صفوف النصر السعودي في فترة الانتقالات الشتوية. وتشير بعض التقارير إلى أن النجم البرازيلي تلقى عروضاً مغرية من أندية أخرى؛ ما قد يدفعه للرحيل عن النصر.
وتؤكد جميع التقارير مؤخراً أن رحيل تاليسكا أصبح وشيكاً للغاية وأن اللاعب لن يخوض مباريات جديدة مع النصر، بل أن إدارة النادي بدأت البحث عن مهاجم بديل عنه في يناير.
هل تدخل رونالدو لإبعاد تاليسكا؟
في ظل هذه التطورات، يطرح البعض سؤالاً مثيراً للجدل، هل تدخل كريستيانو رونالدو ليرحل تاليسكا عن النصر؟ فبالنظر إلى الأرقام والإحصائيات، يتضح أن رونالدو يقدم أداءً أفضل في غياب تاليسكا.
إذ سجل 36 هدفاً في 49 مباراة لعبها بوجود البرازيلي، في المقابل سجل 38 هدفاً في 34 مباراة غاب عنها.
هذه الأرقام تثير الشكوك بشأن وجود تنافس خفي بين النجمين، وقد يكون رونالدو قد سعى لإبعاد تاليسكا عن الفريق لتحقيق المزيد من النجاحات الفردية.
وربما يكون هذا التنافس على تسجيل الأهداف وصدارة الفريق هو أحد الأسباب الرئيسة وراء رحيل تاليسكا، بالأخص لأن رونالدو لم يسجل سوى ثلاثة أهداف من صناعة تاليسكا، أي أقل من صناعات ماني للدون (5) وعبد الرحمن غريب (6) وسلطان الغنام (8).
تأثير رحيل تاليسكا على رونالدو
من المتوقع أن يستفيد رونالدو بشكل كبير من رحيل تاليسكا المحتمل، خاصة في ظل وجود المدرب ستيفانو بيولي الذي يعتمد على الأجنحة ويمنحهم حرية أكبر في التحرك أمام المرمى.
هذا الأسلوب قيد تحركات رونالدو داخل المنطقة في الأشهر الأخيرة لصالح تاليسكا، بالإضافة إلى ذلك، قد يساهم رحيل تاليسكا في تحسن الأجواء داخل الفريق وتقليل التوتر بين اللاعبين؛ ما ينعكس إيجاباً على أداء رونالدو وباقي الفريق.
وقد يكون هذا التحسن في الأجواء هو ما يحتاجه الفريق لتحقيق النجاحات والتتويج بالبطولات.
هل رونالدو هو المستفيد الأكبر؟
إذا رحل تاليسكا عن النصر، سيكون رونالدو هو المستفيد الأكبر بلا شك، فمن المتوقع أن يحصل على المزيد من الفرص للتسجيل، وربما يستعيد مستواه المعهود ويصبح هدافاً للدوري السعودي مجدداً.
كما أن رحيل تاليسكا قد يمنح رونالدو دوراً قيادياً أكبر في الفريق؛ ما يعزز مكانته كلاعب أساسي لا غنى عنه.
وربما يكون هذا الدور القيادي هو ما يحتاجه رونالدو لإثبات نفسه كقائد للفريق وتحقيق النجاحات معه.