يواصل ريال مدريد استراتيجيته في السوق الكروي بالتركيز على استقطاب اللاعبين الذين شارفت عقودهم على الانتهاء، وهي سياسة أثبتت نجاحها في السنوات الأخيرة، وتسببت "برعب آخر لنادي ليفربول".
ونجح النادي الملكي في ضم أسماء بارزة مثل ديفيد ألابا، أنطونيو روديغر، وكيليان مبابي، وأخيراً ترينت ألكسندر-أرنولد، مدافع ليفربول الذي أصبح بالفعل جزءاً من صفوف الفريق.
هذه السياسة جعلت الأندية الأوروبية الكبرى تخشى ريال مدريد، إذ يدرك الجميع أن اللاعبين الذين يدخلون عامهم الأخير دون تجديد عقودهم يواجهون خيارين، إما الانضمام إلى ريال مدريد والارتقاء بمسيرتهم، أو المخاطرة بالرحيل إلى وجهات أقل بريقاً.
لاعبون جدد سينضمون بالطريقة نفسها
تعمل إدارة ريال مدريد، بقيادة فلورنتينو بيريز، بجد لتحديد الأهداف القادمة في سوق الانتقالات الصيفية لعام 2026. ووفقاً لتقارير "ماركا"، هناك ثلاثة أسماء بارزة على رأس القائمة.
الأول، مايلز لويس-سكيلي من آرسنال، الظهير الشاب الموهوب الذي يُعد أحد أبرز المواهب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
أما الثاني فهو إبراهيما كوناتي من ليفربول، المدافع الفرنسي القوي الذي يُعد المرشح الأوفر حظاً للانضمام إلى النادي الملكي.
كريستيان موسكيرا من فالنسيا، المدافع الواعد الذي يجذب الأنظار بأدائه المميز في الليغا.
يبرز إبراهيما كوناتي كمرشح أبرز في هذه القائمة، فالمدافع الفرنسي، الذي يتمتع بقوة بدنية ومهارة دفاعية عالية، يُعد إضافة مثالية لخط دفاع ريال مدريد، خاصة مع الحاجة إلى تعزيز هذا المركز في ظل المنافسة الشرسة على جميع الأصعدة.
كوناتي، الذي ينتهي عقده مع ليفربول في يونيو 2026، يمثل فرصة ذهبية لريال مدريد لتكرار نجاح صفقاته السابقة مع لاعبين مثل ألكسندر-أرنولد.
يعتمد ريال مدريد على استراتيجية واضحة في سوق الانتقالات: استهداف اللاعبين ذوي القيمة السوقية العالية الذين يقتربون من نهاية عقودهم، مما يتيح للنادي التفاوض دون الحاجة إلى دفع رسوم انتقال باهظة.
هذا النهج، الذي أثبت فاعليته مع أسماء مثل ألابا وروديغر ومبابي، يعكس الرؤية بعيدة المدى للإدارة الرياضية.
وقد أشار الصحفي خوسيه فيليكس دياز إلى أن النادي يعمل منذ 15 شهراً على صفقة ألكسندر-أرنولد، مما يدل على العناية والتخطيط الدقيق الذي يسبق كل صفقة.
وتثير سياسة ريال مدريد في استهداف اللاعبين أصحاب العقود المنتهية قلق الأندية الأوروبية الكبرى، التي باتت تدرك صعوبة الاحتفاظ بنجومها عندما يدخل النادي الملكي على خط التفاوض.
تجربة ليفربول مع ألكسندر-أرنولد، ومخاوفهم الحالية بشأن كوناتي، تؤكد هذا الواقع؛ فالأندية تعي أن دخول ريال مدريد في أي مفاوضات يعني احتمالية كبيرة لخسارة لاعبيها، خاصة إذا لم يتم تجديد عقودهم في الوقت المناسب.