تصاعدت حدة الأزمة بين رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم وشركة "ميديابرو"، بعد العطل المفاجئ لتقنية الفيديو المساعد للحكم "VAR" خلال مواجهة رايو فاليكانو أمام برشلونة في الجولة الثالثة من الليغا، إذ تبادل الطرفان الاتهامات حول المسؤولية عن الخلل الفني.
وأعادت تلك الواقعة الجدل حول مصداقية استخدام التقنية في المباريات، خاصة أن الحكم اضطر لإدارة معظم فترات الشوط الأول دون الاستعانة بالفيديو، وسط احتجاجات واسعة من لاعبي رايو على ركلة الجزاء التي حصل عليها لامين يامال، في وقت لم يتمكن فيه الجهاز من مراجعة اللقطة.
غضب مدرب الفريق إينيغو بيريز كاد أن يصل إلى حد الانسحاب من الملعب، بينما أجمع لاعبو الفريقين على أن تذبذب عمل التقنية يُضعف من جدية المنافسة.
الشركة الكتالونية حمّلت المسؤولية إلى عدم توفير مصدر كهرباء مناسب في ملعب فاييكس، مشيرة في بيان رسمي إلى أن "المصدر الكهربائي المخصص للوحدة المتنقلة لم يكن كافيًا لضمان عملها بشكل صحيح، إذ لم تكن حساسية القاطع مناسبة (300 ملي أمبير) لتحمل استهلاك الكهرباء المطلوب".
وأوضحت أن الطاقم الفني حاول مرارًا معالجة الوضع قبل وأثناء الشوط الأول، إلى أن تم توصيل الوحدة المتنقلة بنظام طاقة غير منقطع خلال الاستراحة.
لكن رابطة الليغا ردت بشكل صارم، مؤكدة أن العطل نتج عن خلل داخلي في وحدة "ميديابرو" المتنقلة، التي كانت تعاني تسريبًا كهربائيًا تسبب بفصل التيار داخل الملعب وحتى من مولد خارجي، لتؤكد أن ملاعب البطولة مجهزة بأنظمة حماية إلزامية بقدرة 30 ملي أمبير، على عكس ما تقترحه الشركة من استخدام 300 ملي أمبير، وهو ما اعتبرته الرابطة خطيرًا على سلامة الأفراد.
الخلاف بين الرابطة و"ميديابرو" لم يتوقف عند تفسير العطل فقط، بل امتد لتقارير فنية متعارضة، إذ تؤكد الشركة أن الوحدة خضعت لاحقًا لاختبارات دقيقة دون رصد أي مشكلة.
بينما تصر الرابطة على أن الملعب شهد مباريات أخرى في الأسبوع ذاته، بينها مواجهة بالدوري الأوروبي للمؤتمرات، دون أن تظهر أعطال في البنية الكهربائية.