تزايدت التساؤلات داخل أروقة نادي الزمالك المصري وبين جماهيره حول هوية القائد الجديد للفريق الأول لكرة القدم، مع إعلان محمود عبد الرازق "شيكابالا" اعتزاله كرة القدم رسميًا.
شيكابالا لم يكن مجرد لاعب أو قائد عادي، بل كان رمزًا للانتماء والوفاء، وصاحب تأثير كبير على غرفة الملابس، ما يجعل مهمة اختيار خليفته مسؤولية ثقيلة تتطلب شخصية استثنائية قادرة على لم شمل الفريق والحفاظ على استقراره.
أعلن شيكابالا اعتزاله بعد مسيرة استمرت أكثر من عقدين مع الزمالك، ليضع حدًا لمسيرة كروية حافلة بالألقاب والإنجازات.
وجاء قرار الاعتزال بعد أن أصبح اللاعب الأكثر تتويجًا في تاريخ النادي، حيث حصد 18 بطولة مع القلعة البيضاء.
قرار اعتزال شيكابالا لم يكن سهلًا على جماهير الزمالك، التي اعتبرت رحيله نهاية حقبة تاريخية، خاصة وأن النادي قرر حجب القميص رقم 10 تكريمًا له، في سابقة لم تحدث من قبل في تاريخ النادي.
لم يكن شيكابالا مجرد قائد يحمل شارة القيادة، بل كان روح الفريق وصاحب الكلمة العليا في غرفة الملابس.
وكانت سيطرته على غرفة الملابس واضحة في أصعب اللحظات، حيث كان دائمًا حاضرًا لاحتواء الأزمات، وفرض الانضباط، وبث روح التحدي بين اللاعبين.
وبرزت قدرته القيادية بشكل خاص بعد خسارة الزمالك نهائي القرن أمام الأهلي في دوري أبطال أفريقيا 2020، حيث نجح في إعادة لم شمل اللاعبين ورفع معنوياتهم، ليقود الفريق بعدها لتحقيق إنجاز تاريخي بالفوز بلقب الدوري المصري مرتين متتاليتين (2020-2021 و2021-2022)
ومع رحيل شيكابالا، تبرز ثلاثة أسماء مرشحة لحمل شارة القيادة في الزمالك، كل منهم يمتلك خبرة كبيرة وشخصية مؤثرة داخل الفريق.
يُعد عبدالله السعيد من أكثر اللاعبين خبرة في الدوري المصري، ويمتلك سجلًا حافلًا مع الأهلي وبيراميدز قبل انضمامه للزمالك.
وشارك السعيد في العديد من البطولات المحلية والقارية، وحقق أرقامًا قياسية كهداف وصانع ألعاب.
ومنذ انضمامه للفريق، أظهر السعيد التزامًا كبيرًا ونجح في حصد ألقاب مع الزمالك مثل السوبر الأفريقي وكأس مصر.
ورغم حداثة عهده نسبيًا بالنادي، إلا أن خبرته الطويلة وقدرته على التعامل مع الضغوط تمنحه أفضلية في فرض الانضباط وبث الحماس بين زملائه.
يُعد عمر جابر من أبناء الزمالك، حيث بدأ مسيرته في قطاع الناشئين وتم تصعيده للفريق الأول منذ موسم 2010-2011.
وخبرته الطويلة مع الفريق وعلاقته القوية بالجماهير تمنحه مكانة خاصة.
ويتمتع جابر بشخصية هادئة ومتزنة، ويُعرف بقدرته على احتواء زملائه وقيادة الفريق في المواقف الصعبة، وهو ما ظهر في أكثر من مناسبة خلال المواسم الأخيرة.
محمد عواد من أبرز حراس المرمى في مصر، ويمتلك خبرة كبيرة في الدوري الممتاز، حيث لعب للإسماعيلي والزمالك وشارك في العديد من البطولات.
ورغم أن مركز الحراسة نادرًا ما يُمنح شارة القيادة، إلا أن عواد يتمتع بحضور قوي في غرفة الملابس، ويُعرف بجرأته وصراحته.
عواد من اللاعبين المؤثرين نفسيًا على زملائه، ودائمًا ما يظهر في الأوقات الصعبة، آخرها عندما دخل في قائمة الفريق لمباراة السوبر الأفريقي في اللحظات الأخيرة بدلا من محمد صبحي المصاب، وقاد الفريق للتويج بالبطولة على حساب الغريم الأهلي.