بدأت إحدى المحاكم التركية في محاكمة الملاكم كيفانش سينسوز (32 عاماً) بتهمة قتل بائع الزهور أشرف يونس يلدرجي (29 عاماً) بلكمة واحدة بسبب نشره صورة لباقة من الزهور من صع زوجة الملاكم عبر حسابه على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي شهر أكتوبر الماضي اقتحم الملاكم شسينسوز متجر يلدرجي في مدينة أنطاليا بعد أن قامت شقيقة الأخير بنشر صورة باقة زهور من عمل زوجته، مصممة الأزهار، على وسائل التواصل الاجتماعي حيث صرخ في وجهه متسائلاً: "لماذا تسرق عمل زوجتي؟".
وتُظهر لقطات كاميرات المراقبة سينسوز وهو يهاجم بائع الزهور، الذي حاول تهدئة الموقف، إلا أن الملاكم سدد له لكمة قاتلة غير مبررة بيده اليمنى على رأسه، مما أدى إلى سقوطه بقوة على الأرض.
عقب ذلك قام سينسوز بركل الضحية، الذي فقد الوعي، 3 مرات قبل أن يوجه له مزيداً من اللكمات بينما كان ملقى على الأرض.
وتدخل عم الضحية، علي أوكور، ليبعد سينسوز واشتبك معه، بينما سُمع صراخ النساء خارج نطاق الكاميرا، وفي وقت لاحق، ظهر سينسوز وهو يحتضن رأس الضحية، قائلاً: "ماذا فعلت؟ اللعنة عليَّ".
عقب الحادث تم نقل يلدرجي إلى المستشفى، لكنه توفي بعد 7 أيام في العناية المركزة بسبب كسر في الجمجمة، ونزيف في الدماغ، وفقًا للتقارير الطبية.
وطالبت عائلة يلدرجي من المحكمة الجنائية العليا في تركيا إدانة سينسوز، وإنزال عقوبة السجن المؤبد المشدد بحقه.
وقال والد الضحية باكيًا: "أريد أن ينال هذا المتهم أقسى عقوبة، طفلي يجب أن يكون في المنزل الآن، وليس تحت التراب"، وأضافت والدة الضحية: "لقد دمر عائلتنا، وقتل ابني الشاب في ربيع شبابه".
وطالب المدعي العام التركي بمعاقبه كيفانش سينسوز بالسجن لمدة تصل إلى 25 عاماً بتهمة القتل العمد.
