وجّهت الجماهير الجزائرية ووسائل الإعلام انتقادات لاذعة للجنة الحكام في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بعد الكشف عن حكم مباراة منتخب محاربي الصحراء الافتتاحية في أمم إفريقيا 2025، أمام السودان، غدًا الأربعاء.
ويلاقي المنتخب الجزائري، بطل إفريقيا 1990 و2019، نظيره السوداني في مواجهة عربية خالصة لحساب الجولة الأولى من المجموعة الخامسة، من أجل الدخول بقوة في البطولة وتصدر المجموعة التي تضم أيضا بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية.
ولم يمرّ تعيين الحكم الغابوني بيير أتشو لإدارة مباراة الجزائر والسودان مرور الكرام، فبعد تأكيده رسمياً، هاجم الجزائريون القرار، بعد أن أعاد هذا التعيين إلى الأذهان قرارات تحكيمية سابقة أثارت ردود فعل قوية من الجانب الجزائري، لا سيما خلال كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي أقيمت في كوت ديفوار.
وانهالت الانتقادات اللاذعة من قبل نشطاء منصات التواصل من الجماهير الجزائرية على لجنة الحكام، ذلك أن الغابوني بيير أتشو كان هو نفسه حكم غرفة الفيديو المساعد (الفار) خلال مواجهة الجزائر وبوركينا فاسو في الجولة الأولى من دور المجموعات للنهائيات الماضية.
وكان أتشو نفسه مسؤولا عن احتساب هدف لبوركينا فاسو كانت فيه شكوك بوجود تسلل ضد المهاجم البوركينابي.
ولم يكتف الحكم الغابوني بذلك، بل احتسب ركلة جزاء مثيرة للجدل لبوركينا فاسو في الشوط الثاني أحرز منها الهدف الثاني (2 ـ 1) قبل أن تدرك الجزائر التعادل في الوقت القاتل بهدف لبغداد بونجاح (2 ـ 2).
وقالت الصحف الجزائرية إن تعيين الحكم الغابوني بيير أتشو من جديد للمباراة الافتتاحية لمحاربي الصحراء، للنسخة الثانية على التوالي يعد قرارا جائرا ومستفزا، خصوصا بعد ما ارتكبه من أخطاء، وفقا للمصادر ذاتها، في نسخة 2023.
ويتطلع رفاق رياض محرز في مشاركتهم في نهائيات 2025 إلى تدارك خيباتهم في المشاركات الأخيرة، عندما خرجوا من الدور الأول لأمم إفريقيا 2023 قبل عامين، ثم غادروا سباق أمم إفريقيا للاعبين المحليين في أغسطس الماضي بالخروج من دور الثمانية.
وفي كأس العرب الأخيرة في قطر الأسبوع قبل الماضي، خرج المنتخب الجزائري الرديف من الدور ربع النهائي على يد الإمارات ليخسر اللقب الذي كان توج به عام 2021.