فجرت مباراة بدوري كرة القدم لقسم الهواة في تونس ردود أفعال عنيفة بعدما شهدت أحداث عنف ومشاهد مؤسفة تعرض خلالها لاعبو جمعية المحرس إلى اعتداءات بالآلات الحادة من قبل نظرائهم في نادي بئر علي بن خليفة في نهاية المواجهة مما أسفر عن جرح و إصابة أكثر من 10 لاعبين.
وتحولت المباراة التي دارت لحساب الرابطة الجهوية الثانية لأندية محافظة صفاقس (جنوب)، وهي الدرجة الخامسة في سلّم مسابقات كرة القدم في تونس، إلى ساحة من العنف والإعتداءات بالهراوات والأسلحة البيضاء بعد صافرة الحكم النهائية بفوز جمعية المحرس (3 ـ1).
ونشر نادي جمعية المحرس على حسابه الرسمي بمنصة فيسبوك مقاطع فيديو توثق الاعتداءات التي تعرض لها لاعبوه عقب نهاية المباراة كما أظهر الفيديو سقوط عدد من لاعبيه على أرض الملعب والدماء تنزف من مناطق مختلفة من أجسامهم.
وفجّرت آثار العنف التي تعرض لها لاعبو جمعية المحرس حالة من الجدل وردود الأفعال العنيفة التي نددت بتفشي الظاهرة بشكل خطير في ملاعب كرة القدم ما ينبئ بمزيد من الخطر في مواجهات أخرى.
ووصف نادي جمعية المحرس، الأحداث التي جدت في المباراة، بـ"الكارثية"، مضيفا أن عدداً من لاعبيه "تعرض للاعتداءات الوحشية، وذلك بالضرب المباشر على مستوى الوجه والرأس، وهم: إلياس المانع ومالك موانع ونادر بن ناصر، وهو ما خلّف لهم أضراراً جسدية كبيرة وخطيرة، ليتم نقلهم إلى مستشفى صفاقس"، وأضاف أن لاعبين آخرين تعرضوا إلى إصابات متفاوتة.
ونشر النادي اليوم الأربعاء بيانا جديدا قال فيه إن لاعبه مغادرة نادر بن ناصر غادر المستشفى بعد إجراء كل الفحوصات و صور الأشعة اللازمة و تجاوز مرحلة الخطر بعد الاعتداء العنيف الذي كان عرضة له في المباراة.
وينتظر أن ينظر الاتحاد التونسي لكرة القدم ورابطة الهواة في أحداث المباراة ويتخذ العقوبات التأديبية في حق نادي بئر علي بن خليفة بحسب ما أفاد به مصدر قريب من رابطة الهواة في الدوري التونسي.
