في مواجهة اتسمت بالإثارة حتى صافرة النهاية، انتهت مشاركة نادي الهلال السعودي في بطولة كأس العالم للأندية بخسارته أمام فلومينينسي البرازيلي في الدور ربع النهائي.
قد يخيم الحزن على الجماهير لعدم مواصلة المشوار في هذا المحفل العالمي، إلا أن بصمة الزعيم في البطولة حملت معها خمسة مكاسب استثنائية ستكون بمثابة حجر الزاوية لمستقبل الفريق القريب والبعيد.
كانت مواجهة مانشستر سيتي وريال مدريد وفلومينينسي، من أقوى الفرق على مستوى العالم، بمثابة اختبار حقيقي لقدرات لاعبي الهلال. اللعب أمام هذا النوع من الفرق يمنح اللاعبين خبرة لا تقدر بثمن، ويكشف لهم عن المستوى الحقيقي الذي يجب أن يطمحوا إليه.
احتكاك لاعبي الهلال بنجوم عالميين من طراز رفيع في كل تلك الفرق، سواء على الصعيد الفني أو البدني أو الذهني، سيساهم في صقل مهاراتهم ورفع مستوى أدائهم في المستقبل القريب. هذه التجربة ستكون حافزًا قويًا لهم للعمل بجدية أكبر والوصول إلى مستويات أعلى.
مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية وضعت الفريق تحت أنظار وكلاء اللاعبين والنجوم العالميين. الظهور بمستوى جيد في البطولة حتى مع الخسارة والخروج يساهم في تحسين صورة النادي على الساحة الدولية.
هذا الأمر سيجعل مهمة إدارة الهلال في استقطاب نجوم عالميين للانضمام إلى صفوف الفريق في المستقبل القريب أسهل بكثير.
رؤية هؤلاء النجوم لإمكانيات الفريق والجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها الهلال قد تكون عاملًا حاسمًا في إقناعهم بالانضمام إلى المشروع الطموح للنادي.
بغض النظر عن النتيجة أو عدد المباريات التي خاضها الفريق في كأس العالم للأندية، فإن المشاركة في حد ذاتها تضمن حصول النادي على مكافآت مالية مجزية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA).
هذه الأموال ستساهم في دعم ميزانية النادي وتعزيز قدرته على الاستثمار في تطوير البنية التحتية، التعاقد مع لاعبين مميزين، ودعم الفئات السنية.
المكافآت المالية تعتبر مكسبًا مضمونًا بغض النظر عن الأداء الفني، وتساهم في الاستدامة المالية للنادي على المدى الطويل.
يعتبر كأس العالم للأندية بمثابة أول اختبار حقيقي للمدرب الإيطالي سيموني إنزاغي مع فريق الهلال.
قيادة الفريق في بطولة بهذا الحجم، ومواجهة فريق عالمي مثل مانشستر سيتي والفوز عليه وقبله ريال مدريد وباتشوكا وسالزبورغ وتحقيق نتائج إيجابية أمامهم يمنح إنزاغي فرصة جيدة للوقوف على إمكانيات اللاعبين وتحديد نقاط القوة والضعف في الفريق.
حتى مع الخسارة، فإن الأداء الذي قدمه الفريق تحت قيادته، والروح القتالية التي أظهرها اللاعبون، يمكن اعتبارها بداية قوية لمشروعه مع الهلال. هذه التجربة ستساعده في وضع الخطط المستقبلية وتطوير أداء الفريق بشكل عام.
من أبرز المكاسب الفنية التي حققها الهلال في كأس العالم للأندية هو تألق المدافع حسان تمبكتي وظهوره بمستوى جيد في مركز قلب الدفاع. حصول تمبكتي على فرصة اللعب كأساسي في تلك البطولة واكتسابه الثقة وتقديم أداء قوي، يمثل إضافة كبيرة لخط دفاع الهلال.
يبدو أن تمبكتي بدأ في التأقلم مع الفريق وأثبت قدرته على أن يكون مدافعًا أساسيًا يعتمد عليه في مباريات الموسم الجديد، هذا الاستقرار في الخط الخلفي سيكون له تأثير إيجابي كبير على أداء الفريق بشكل عام، حتى لو كان الفريق قد خسر خدماته في آخر مواجهتين.
في الختام، يمكن القول إن مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية، على الرغم من الخروج الليلة، كانت تجربة قيمة ومثمرة على مختلف الأصعدة. المكاسب التي تحققت ستساهم في دعم مسيرة الفريق وتعزيز طموحاته في المنافسات المحلية والقارية القادمة.