كتب – نور الدين ميفراني
في لقطة عفوية التقطتها عدسات الصحافة، كشفت أنتونيلا روكوزو، زوجة الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد إنتر ميامي الأمريكي، عن هاتفها المحمول من دون قصد، ليظهر على شاشته الرئيسية مشهد بالغ الرمزية: صورة ميسي وهو يقبّل كأس العالم خلال مراسم التتويج في قطر 2022.
الصورة لا تحمل فقط قيمة تاريخية لأي عاشق لكرة القدم، بل تزداد خصوصية بمعرفة أن أنتونيلا نفسها هي من التقطتها مباشرة بعد الإنجاز التاريخي لمنتخب الأرجنتين حين توج بطلًا للعالم.
اللافت أن هذا التفصيل جاء متزامنًا مع محطة مهمة في مسيرة ميسي: مباراته الأخيرة على أرضه في تصفيات أمريكا الجنوبية، قبل الانطلاق في رحلة جديدة نحو مونديال 2026، وهو ما يجعل اختيار هذه الصورة بالذات قرارًا واعيًا يهدف إلى إبقاء لحظة المجد الأبرز في ذاكرة النجم الأرجنتيني حاضرة بقوة خلال هذه المرحلة الحاسمة من مشواره.
ميسي كان شدد على أن تلك المباراة تحمل له معاني خاصة، فحرص على تقاسمها مع عائلته. فيما أكدت أنتونيلا وأبناؤها حضورهم إلى جانبه، ليجددوا مرة أخرى دورها المحوري في حياته في هذه الأوقات المليئة بالمشاعر.
هذه الإطلالة الخاصة على هاتف "السيدة الأولى لكرة القدم الأرجنتينية"، كما يحب كثيرون وصف أننونيلا روكوزو، أظهرت كيف يمكن لتفصيل بسيط أن يعكس قوة المساندة والحب، اللذين يشكلان وقود أي إنسان — مهما بلغت شهرته — للمضي قدمًا وتحقيق المزيد.
وانتشرت هذه الصورة بسرعةٍ كبيرة، وفُسِّرت على أنها دليلٌ إضافيٌ على قوة العلاقة بين أنتونيلا وميسي، وهي قصة الحبٍّ التي يحتفل بها المشجعون بقدر ما يحتفلون بانتصاراتهم على أرض الملعب.
علاقة ليونيل ميسي وأنتونيلا هي قصة حب بدأت منذ الطفولة في مدينة روزاريو بالأرجنتين، حيث تعارفا عن طريق ابن عم أنتونيلا، لوكاس سكاليا، الذي كان صديق ميسي المقرب.
وبعد سنوات من الفراق والانفصال بسبب انتقال النجم الأرجنتيني إلى برشلونة، أعادت مأساة شخصية في حياة أنتونيلا العلاقة بينهما عام 2005، وأعلنا عن ارتباطهما رسميًّا عام 2009، ورُزقا بثلاثة أبناء، وتزوجا في حفل أسطوري عام 2017.
وتُعد أنتونيلا روكوزو الداعم الأول لميسي في مسيرته، وتتسم علاقتهما بالدعم الكبير والتماسك العائلي وقليلة المشاكل والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.