إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
أثارت تصريحات جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأخيرة مع صانع المحتوى الشهير "سبيد"، المعروف بولعه بالأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، زوبعة من التكهنات والآمال.
عندما قال إنفانتينو "كريستيانو رونالدو قد يلعب كأس العالم للأندية، من يدري؟"، لم تكن كلماته مجرد جملة عابرة، بل حملت في طياتها دلالات عميقة حول رغبة "فيفا" الجامحة في رؤية الأيقونة البرتغالية يشارك في النسخة المقبلة من البطولة.
هذه الرغبة ليست وليدة الصدفة، بل تستند إلى 4 أسباب رئيسة، تتراوح بين الأبعاد التاريخية والتسويقية، وصولًا إلى الأهمية الاستراتيجية لنجاح البطولة في نسختها الجديدة.
فرصة تاريخية لا تتكرر
بالنظر إلى مسيرة كريستيانو رونالدو الحافلة بالإنجازات، والتي تشهد فصولها الأخيرة في الملاعب، يدرك الجميع أن مشاركته في هذه النسخة من كأس العالم للأندية قد تكون فرصة لا تتكرر.
رونالدو، الذي بلغ من العمر 40 عاما في فبراير 2025، يمثل جيلا ذهبيا من اللاعبين الذين سطروا تاريخ كرة القدم بأحرف من نور.
لذا، فإن وجوده في هذه البطولة يمنحها قيمة تاريخية ومعنوية كبيرة، ويجذب أنظار الملايين حول العالم لمشاهدة أحد أساطير اللعبة في مناسبة قد تكون الأخيرة له على هذا المستوى من التنافس العالمي.
"فيفا" يرى في هذه المشاركة احتفالًا بمسيرة لاعب استثنائي، وضمانا لحضور جماهيري وإعلامي مكثف.
المواجهة المرتقبة مع ميسي
لا يمكن الحديث عن كريستيانو رونالدو دون أن يتبادر إلى الذهن اسم ليونيل ميسي، لطالما شكل التنافس بين هذين العملاقين إحدى أبرز القصص في تاريخ كرة القدم الحديثة.
ومع وجود ميسي في البطولة نفسها مع إنتر ميامي الأمريكي، تكتسب كأس العالم للأندية بعدا دراميا فريدا، لإمكانية رؤية رونالدو وميسي يتنافسان مرة أخرى على أرض الملعب، حتى لو لم تكن مواجهة مباشرة، تعد حلما لعشاق كرة القدم حول العالم.
هذه الديناميكية التنافسية ترفع من مستوى الإثارة والترقب للبطولة بشكل لا يضاهى، وتجعلها حدثا رياضيا عالميا يجب مشاهدته.
"فيفا" يدرك جيدا القوة التسويقية لهذه المواجهة المحتملة، ويسعى لاستغلالها إلى أقصى حد.
@eremsports كريستيانو رونالدو يودّع مودريتش برسالة مؤثرة بعد إعلان الرحيل #sportsontiktok
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports
القيمة التسويقية الهائلة
الإضافة التسويقية التي سيضيفها رونالدو إلى البطولة لا تقدر بثمن؛ إذ يعتبر رونالدو ظاهرة عالمية تتجاوز حدود كرة القدم، فهو أيقونة ثقافية وشخصية مؤثرة على نطاق واسع.
يمتلك رونالدو ملايين المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، وكل تحرك له يحظى بتغطية إعلامية عالمية، مشاركته تعني زيادة هائلة في نسب المشاهدة التلفزيونية، وجذب رعاة جدد، وارتفاعا في مبيعات التذاكر والمنتجات الرسمية للبطولة.
بوجود رونالدو، تتحول البطولة من مجرد حدث رياضي إلى كرنفال تسويقي عالمي، يعود بالنفع على الفيفا والجهات المنظمة من الناحية الاقتصادية والترويجية.
@eremsports كواليس عرض الهلال المفاجئ لضم كريستيانو رونالدو من النصر #sportsontiktok #SportsInSaudi
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports
ضرورة نجاح النسخة الأولى
وأخيرًا، يمثل نجاح النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بتركيزها الجديد عاملاً حاسمًا في إصرار "فيفا" على وجود "الدون"، هذه البطولة، في شكلها الموسع الجديد، تعد استثمارا ضخما للفيفا، ويتوقف عليها مستقبل البطولة وتكرارها كل أربع سنوات.
إذا لم تحقق النسخة الأولى النجاح المأمول، سواء على المستوى التنظيمي أو الجماهيري أو التسويقي، فمن غير المرجح أن تجد من يجرؤ على خوض تجربة تنظيمها مرة أخرى.
لذا، فإن وجود أسماء بحجم رونالدو وميسي يضمن جذب الأضواء العالمية، ومن ثم يضمن نجاحا مبدئيا للبطولة؛ ما يفتح الباب لتكرارها واستمراريتها في السنوات المقبلة، "فيفا" يراهن على النجومية لترسيخ مكانة هذه النسخة الجديدة من البطولة.