فنزويلا تنشر 25 ألف جندي على الحدود في تصعيد جديد للأزمة مع الولايات المتحدة
كان رودريغو قاب قوسين أو أدنى من مغادرة ريال مدريد، لكن مكالمة واحدة قلبت المعادلة، فالنجم البرازيلي، الذي بدا غاضبًا من وضعه مع الفريق في الأسابيع الأخيرة، اتخذ قرارًا جديدًا بالبقاء بعد حديث مباشر مع المدرب الجديد تشابي ألونسو.
صحيفة "آس"، تحدثت عن حالة من عدم الرضا التي كانت تسيطر على رودريغو، بسبب تراجع دقائق اللعب ومحدودية تأثيره في التشكيل الأساسي، بعد قدوم كيليان مبابي.
لكن تدخل ألونسو في التوقيت المناسب، وتغير الأجواء داخل النادي، أعادا الأمور إلى مسار مختلف.
رودريغو لم يكن لاعبًا هامشيًا في ريال مدريد خلال المواسم الأخيرة، سجل أهدافًا حاسمة، وساهم في الفوز بدوري أبطال أوروبا، وكان أحد عناصر الاستقرار الهجومي.
لكن بمجرد إعلان التوقيع مع مبابي، بدأ البرازيلي يلاحظ تراجعًا في دوره.
المسألة لم تكن فنية فقط، رودريغو شعر أن مكانته داخل غرفة الملابس تراجعت، وأن التقدير الذي ناله في السابق بدأ يتآكل، ما فتح الباب أمام التفكير الجدي في مغادرة النادي خلال الصيف الحالي.
بحسب ما كشفته صحيفة "آس"، النقطة الحاسمة جاءت عبر محادثة خاصة جمعت رودريغو بالمدرب الجديد تشابي ألونسو.
وأشارت إلى أنه لم يعد الأمر مرتبطًا بضمانات أو وعود بالمشاركة، بل بمنهجية واضحة تقوم على تكافؤ الفرص.
وقال له ألونسو إن البقاء في التشكيلة لا يعتمد على الاسم، بل على الأداء، ومنحه فرصة متساوية مع الجميع لإثبات أحقيته بالقميص الأبيض.
وكان رد رودريغو واضحًا وهو "البقاء والقتال للحصول على مكان في التشكيل الأساسي".
خلال الإجازة الصيفية، عاد رودريغو إلى البرازيل لقضاء وقت مع أطفاله.
كانت فترة قصيرة لكنها مهمة، سمحت له باستعادة هدوئه النفسي، فبعد موسم طويل وضغط إعلامي متواصل، احتاج اللاعب إلى لحظة صفاء.
رودريغو عاد إلى مدريد بمعنويات مرتفعة، وظهر ذلك جليًا عندما نشر صورة له من التدريب، مع تعليق "Feliz" (سعيد)، ما اعتبره كثيرون رسالة ضمنية لتأكيد قراره بالبقاء.
الموسم الجديد سيبدأ ببطولة كأس العالم للأندية، اختبار جاد لرودريغو مع مشروع ألونسو، وأمل متجدد بالعودة إلى قائمة البرازيل لمونديال 2026، بقيادة أنشيلوتي، الذي لا يزال من أبرز داعميه رغم رحيله عن مدريد.
رودريغو يدرك أنه رغم المنافسة الجديدة، فإن مكانته داخل الفريق لا تزال مميزة.
خبرته مع ريال مدريد تمنحه الأفضلية في نظر المدرب الجديد، مقارنةً بأسماء صاعدة مثل فرانكو ماستانتونو أو أردا غولر.
ماستانتونو، الذي تعاقد معه النادي مؤخرًا من ريفر بليت حتى يونيو 2031، يُعد الصفقة الأغلى في تاريخ الكرة الأرجنتينية، لكنه لا يزال بحاجة للوقت قبل فرض نفسه.
أما رودريغو، فحاضر الآن، جاهز نفسيًا، ومتحفز فنيًا، ومستعد لفتح صفحة جديدة مع ريال مدريد بقيادة تشابي ألونسو.
