يواجه جود بيلينغهام نجم ريال مدريد والمنتخب الإنجليزي أزمة متصاعدة داخل وخارج الملعب، بعدما كشف تقرير ألماني عن أجواء مشحونة داخل عائلته، تزامنًا مع قرار توماس توخيل استبعاده من قائمة إنجلترا لمباريات أكتوبر.
المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، فضّل الاعتماد على القائمة نفسها التي خاض بها معسكر سبتمبر الماضي، مبررًا ذلك بالحفاظ على "روح الفريق التي وصلت إلى أعلى مستوياتها"، ما يعني غياب بيلينغهام إلى جانب فيل فودين وجاك غريليش.
صحيفة "بيلد" الألمانية نشرت صورًا لوالدي بيلينغهام، دينيس ومارك، وهما يجلسان متباعدين في مباراة نجلهما الأصغر جوب مع بروسيا دورتموند هذا الأسبوع.
وأكدت الصحيفة في تقريرها، أن والد اللاعب تحدث فقط مع أحد أفراد العائلة المقربين، وأضافت: "هناك أجواء متوترة بشكل خطير داخل العائلة، تسببت في حالة من انعدام الأمان والضغط الكبير على جوب".
الخلافات العائلية لم تظهر للمرة الأولى هذا الموسم، إذ سبق وأن مُنع الوالدان في أغسطس الماضي من دخول غرفة ملابس دورتموند، بعد محاولة والد جوب مواجهة مدربه عقب استبداله بين شوطي إحدى المباريات.
بيلينغهام لم يُخفِ في السابق تقديره الكبير لوالدته، إذ قال في مؤتمر تقديمه كلاعب لريال مدريد صيف 2023 بعد انتقاله مقابل نحو 90 مليون جنيه إسترليني: "الدور الذي تلعبه أمي ضخم، ربما أكبر من دور المدربين، فهي تدير كل أموري المالية وتتيح لي التركيز فقط على كرة القدم".
ورغم بدايته القوية مع ريال مدريد، فإن إصابة في الكتف حرمته من معظم مباريات بداية الموسم الحالي في الليغا، قبل أن يعود للمشاركة تحت قيادة تشابي ألونسو منذ 20 سبتمبر.
لكن توخيل برر استبعاده مؤكدًا أن اللاعب "لم يستعد إيقاعه الكامل بعد، ولم يخض مباراة كاملة حتى الآن".
علاقة توخيل بجود بيلينغهام لا تخلو من الجدل، إذ سبق وأن كشف المدرب أن والدته اعتبرت انفعاله داخل الملعب "منفرًا"، بعد أن ركل مبرد المياه عقب خسارة إنجلترا أمام السنغال.
توخيل علّق: "بيلينغهام يملك حماسًا و"نارًا" كبيرة، وهذه ميزة يحتاجها الفريق، لكن يجب أن تُوجّه ضد الخصوم لا ضد زملائه أو الحكام. إذا ابتسم يكسب الجميع، لكن أحيانًا يظهر غضبه بشكل قد يثير النفور، حتى عند والدتي وهي تشاهده على التلفاز".
ورغم ذلك، شدد المدرب على أنه لاعب "مميز وذكي وسهل التعامل"، لكنه يحتاج إلى ضبط انفعالاته داخل الملعب.
