logo
رياضة

أكبر 5 "أعداء" لكأس العالم للأندية

أكبر 5 "أعداء" لكأس العالم للأندية
جانب من حفل افتتاح كأس العالم للأنديةالمصدر: رويترز
29 يونيو 2025، 8:38 ص

مع الجدل الذي تثيره كأس العالم للأندية بنظامها الجديد الذي يضم 32 فريقًا في الصيف الجاري تتعالى الأصوات المعارضة والمشككة في جدوى البطولة وتأثيرها. 

لم يعد الأمر مجرد همسات في الغرف المغلقة، بل تحول إلى انتقادات علنية من أبرز الأسماء في عالم كرة القدم، والذين يمكن اعتبارهم "الأعداء" الخمسة الكبار لهذه البطولة الطموحة.

1- يورغن كلوب

يُعد المدرب الألماني يورغن كلوب، المدير الفني السابق لليفربول، من أوائل وأشرس المعارضين لفكرة زيادة عدد المباريات في روزنامة كرة القدم، منذ سنوات، وهو يحذر من أن جدول المباريات المزدحم يقتل متعة اللعبة ويدمر اللاعبين بدنيًا وذهنيًا. 

ومع الإعلان عن الشكل الجديد لكأس العالم للأندية، جدد كلوب هجومه، معتبرًا البطولة عبئًا إضافيًا لا يحتمل، وأن المسؤولين في "فيفا" لا يهتمون إطلاقًا بصحة اللاعبين بقدر اهتمامهم بملء جيوبهم، بالنسبة لكلوب، البطولة ليست إلا مسمارًا آخر في نعش رفاهية اللاعبين، وهو يرى أن تجاهل صوت المدربين واللاعبين سيؤدي إلى كارثة.

أخبار ذات علاقة

يورغن كلوب

"أسوأ فكرة شهدها عالم كرة القدم".. كلوب يهاجم كأس العالم للأندية

2- رافينيا

انتقل الهجوم من المدربين إلى اللاعبين أنفسهم، وجاءت تصريحات البرازيلي رافينيا، نجم برشلونة، لتعكس نظرة مختلفة من داخل الملعب. 

لم يهاجم رافينيا البطولة من منظور الإرهاق البدني فقط، بل قلل من قيمتها الفنية ومكانتها. هذا التصريح يضرب البطولة في صميم هيبتها، ويشير إلى أن العديد من اللاعبين لا يرونها كهدف أسمى، بل كبطولة ثانوية تفتقر إلى التاريخ والعراقة التي تتمتع بها المنافسات القارية.

 

3- بيب غوارديولا

على الرغم من فوزه بالنسخة القديمة من البطولة مع مانشستر سيتي، إلا أن بيب غوارديولا يشارك كلوب مخاوفه بشأن الجدول الزمني. 

يُعرف غوارديولا بأسلوبه الذي يتطلب جهدًا بدنيًا هائلاً من لاعبيه، وهو يرى أن إضافة بطولة دولية طويلة في الصيف فكرة "مستحيلة" من الناحية العملية. 

هاجم الفكرة مرارًا بأسلوبه الساخر، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد للتعامل مع هذا الكم من المباريات هو أن يتكون العام من 400 يوم. 

يمثل غوارديولا صوت العقل الخططي الذي يدرك أن الجودة تتأثر سلبًا بالكمية، وأن إرهاق اللاعبين سيؤدي حتمًا إلى انخفاض مستوى الأداء وزيادة خطر الإصابات.

 

4- كارلو أنشيلوتي

ربما كان الهجوم الأقوى والأكثر مباشرة هو الذي جاء من المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد السابق، ففي تصريح مدوٍ قبل البطولة بشهور، أعلن أن ناديه ريال مدريد "سيرفض" المشاركة في كأس العالم للأندية، معتبرًا أن المقابل المادي الذي عرضه "فيفا" لا يغطي حتى تكاليف المشاركة، وأن مباراة واحدة لريال مدريد تساوي أكثر بكثير مما يعرضه الاتحاد الدولي. 

ورغم أن النادي أصدر بيانًا لاحقًا لتوضيح موقفه وتأكيد مشاركته، إلا أن تصريح أنشيلوتي كشف عن صدع عميق بين الأندية الكبرى و"فيفا"، وأظهر أن الخلاف ليس فقط حول صحة اللاعبين، بل هو صراع مالي واقتصادي في المقام الأول.

 

5- جود بيلينغهام

يمثل النجم الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام الضحية المثالية للنظام الجديد، فهو ليس "عدوًا" للبطولة بتصريحاته، بل بكونه تجسيدًا حيًا للمشكلة. 

بعد موسم أول أسطوري مع ريال مدريد خاض فيه أكثر من 40 مباراة، ومشاركته في بطولة أمم أوروبا مع منتخب بلاده، وموسم ثاني مرهق للغاية خسر فيه كل البطولات يُنتظر منه أن يبدأ موسمًا جديدًا دون الحصول على الراحة الكافية، ليلعب في صيف 2025 بطولة كأس العالم للأندية المنهكة. 

يمثل بيلينغهام جيل اللاعبين الشباب الذين يتم استهلاكهم بدنيًا في سن مبكرة، وإجباره على خوض هذه البطولة الإضافية هو بمثابة تهديد مباشر لمسيرته المهنية وقدرته على العطاء لسنوات قادمة، وهو ما يجعله رمزًا للمعارضة الصامتة التي يدفع ثمنها اللاعبون.

بيلينغهام أجل عملية جراحية في كتفه لما بعد تلك البطولة، وانتقد الملاعب الأمريكية بشكل علني، لكنه لا يزال يخوض مبارياتها بهدف مساعدة فريقه على الوصول إلى أبعد نقطة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC