يتواجد الفرنسي إدواردو كامافينغا، نجم ريال مدريد، حاليًا في أنغولا، موطنه الأصلي، من أجل مشروع إنساني مميز يتمثل في إنشاء أكاديمية لكرة القدم ومدرسة تعليمية.
واستغل كامافينغا العطلة الشتوية مؤخرًا لزيارة أنغولا، بعد حصوله على إذن من نادي ريال مدريد.
وكشف لاعب وسط ريال مدريد لوسائل الإعلام المحلية عن الأسباب التي دفعته لإطلاق هذه المبادرة، والتي وصفها بالمؤثرة، قائلًا: "اخترت إنشاء أكاديمية لكرة القدم ومدرسة للشباب هنا من أجل أن أردّ لبلدي بعضًا مما قدّمه لي، هذا الأمر يملؤني سعادة. ووالداي فخوران بي للغاية".
وأضاف: "كما أنني سعيد جدًا بالعودة إلى بلدي، وبإتاحة الفرصة لي للمساهمة في تنميته".
كما حرص كامافينغا على توجيه رسالة دعم لمنتخب أنغولا المشارك في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، حيث قال: "تابعت النسخة الأخيرة من كأس الأمم الأفريقية في كوت ديفوار، وقد قدّموا مستوى جيدًا، خسروا المباراة الأولى، لكن الأهم هو الحفاظ على الروح المعنوية العالية حتى يكونوا أفضل في المباراة المقبلة".
يُذكر أن إدواردو كامافينغا وُلد في مدينة ميكونجي بإقليم كابيندا على الساحل الغربي لأنغولا، قبل أن ينتقل بعد عام واحد فقط مع عائلته إلى فرنسا.
وكان منتخب أنغولا قد استهل مشواره في البطولة المقامة في المغرب بمواجهة جنوب أفريقيا، التي انتهت بفوز "بافانا بافانا" بنتيجة 2-1.
ويستعد المنتخب الأنغولي لملاقاة زيمبابوي في مباراته المقبلة، المقررة يوم الجمعة 26 ديسمبر.
لفتة إنسانية
وخلال زيارته لأنغولا، قدّم لاعب الوسط الفرنسي لفتة إنسانية راقية، إذ حرص على زيارة مركز لإيواء الأطفال المشرّدين من أجل إدخال البهجة إلى قلوبهم.
وتفاعل كامافينغا مع عدد كبير من الأطفال داخل المركز، قبل أن يشاركهم أيضًا مباراة كرة قدم على ملعب ذي أرضية صناعية.
وظهر لاعب ريال مدريد مستمتعًا باللعب مع الأطفال، حيث حاول تنفيذ مراوغة دون نجاح في البداية، قبل أن يستعيد الكرة ويمررها إلى الأمام.
ورغم أنه لم يكن يلعب بأقصى طاقته، فإن كامافينغا بذل جهدًا واضحًا من أجل الترفيه عن الأطفال وإسعادهم.
ويبلغ كامافينغا من العمر 23 عامًا، وقد خاض 16 مباراة مع ريال مدريد حتى الآن في موسم 2025/2026، سجل خلالها هدفين وقدم تمريرة حاسمة واحدة.
