زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب العاصمة اليونانية أثينا

logo
رياضة

اكتساح تاريخي.. كيف بعثر أطفال برشلونة "غلاتيكوس" ريال مدريد؟

اكتساح تاريخي.. كيف بعثر أطفال برشلونة "غلاتيكوس" ريال مدريد؟
لاعبو برشلونةالمصدر: رويترز
15 مايو 2025، 10:30 م

لم يكون تتويج برشلونة بلقب الدوري الإسباني للمرة 28 في تاريخه، مساء الخميس، سوى تأكيد على أفضلية الفريق الكتالوني خلال موسم 2024 ـ 2025، على كل الواجهات في الكرة الإسبانية، ودليل على أن "أطفال" أكاديمية لا ماسيا نجحوا في أن يفرضوا ألوانهم على الجميع ـ محليا ـ في موسم شهد اكتساحا تاريخيا على الغريم ريال مدريد.

وتبدو تتويجات فريق المدرب الألماني هانسي فليك في العام الجاري مرتبطة بشكل وثيق بريال مدريد، كما لو أن القدر وضع برشلونة أمام فرصة ضرب عصفورين بحجر واحد في موسم واحد: التتويج بالألقاب والفوز بالكلاسيكو بما تحمله تلك المباراة العظيمة من معاني التنافس ورمزية النصر.

وحقق الفريق الكتالوني، مساء الخميس، على ملعب "كورنيلا إل برات"، فوزا مستحقا على الجار إسبانيول في ديربي اللقب، وذلك بعد أقل من أسبوع على حسم الكلاسيكو، لينجح الفريق في ضمان التتويج باللقب رسميا بعد الوصول إلى النقطة 85 من 36 مباراة.

وفي الحقيقة، لا يمكن الفصل بين التتويج المستحق لفريق هانسي فليك باللقب والسحر الذي قدمه "أطفال" لا ماسيا، وهي الأكاديمية التي قدمت للعالم ولا تزال أعظم لاعبي الكرة ومن بينهم ليونيل ميسي وأندريس إنييستا وتشافي وغيرهم، وصولا إلى يامال.

تفوق في المواجهات المباشرة

ونجح خريجو لا ماسيا هذا الموسم في إذلال نجوم ريال مدريد في أكثر من مناسبة، ما جعل لقب الليغا الحالي يحمل في طياته اكتساحا تاريخيا لبرشلونة على الريال.

ويملك ريال مدريد فريقا مكونا في أغلبه من كوكبة من النجوم واللاعبين "الجاهزين" والذين كلفوا إدارة فلورنتينو بيريز أموالا طائلة، على غرار مبابي وفينيسيوس وفالفيردي وتشواميني وروديغر، لكن ذلك لم يكن كافيا للوقوف بندية أمام كوبارسي ورفاقه في كل المواجهات هذا الموسم.

وحقق برشلونة هذا الموسم 27 انتصارا في 36 مباراة، من بينها انتصاران على حساب حامل اللقب، والفريق صاحب التعاقدات الأغلى ثمنا والأعلى تكلفة وفي مقدمتها كيليان مبابي، نجم بي آس جي السابق.

وبجانب التفوق في المواجهات المباشرة، سجل برشلونة خلال الموسم الجاري 97 هدفا، قبل نهاية الموسم بجولتين، ستكونان أمام فياريال وأتلتيك بلباو وقد ترفعان رصيد الفريق إلى أكثر من 100 هدف في حصيلة قياسية من الأهداف.

ومن بين الأهداف الـ97 لرفاق البرازيلي رافينيا، كانت شباك ريال مدريد اهتزت في الدوري فقط 8 مرات، ما يعني بوضوح السيطرة الكبيرة التي فرضها أطفال برشلونة الشبان على الفريق المدريدي.

وفي أكتوبر 2024، في مباراة الذهاب (4 ـ0)، بات لامين يامال أصغر لاعب يسجل في تاريخ مواجهات الكلاسيكو ما يعني أن "الأطفال" هم من كانوا أصحاب الكلمة العليا في الليغا هذا الموسم.

3 ألقاب على حساب الغريم

ورغم خيبة الأمل الكبرى على المستوى الأوروبي، بالفشل في بلوغ الدور النهائي لدوري أبطال أوروبا بالخسارة ضد إنتر ميلان، في مباراة دراماتيكية، استطاع فريق "الأطفال" الذي يضم بالخصوص بالدي وفورت ويامال وكوبارسي وفيرمين لوبيز وفيران توريس وغيرهم من شبان الأكاديمية أن يحسموا كل الألقاب على حساب الريال.

 ويوم الأحد الماضي حقق برشلونة فوزا جديدا على الريال (4 ـ3) في الدوري، بفضل أهداف رافينيا ويامال وأولمو، وهو الفوز الرابع في 4 مباريات كلاسيكو جمعت الفريقين.

وبجانب حسم الدوري بفارق 7 نقاط حتى الآن عن ريال مدريد، كان رفاق تشيزني أحرزوا كأس الملك أيضا ضد المنافس ذاته في النهائي (3 ـ2)، وقبل ذلك، وفي شهر يناير 2025، فاز برشلونة بكأس السوبر على ريال مدريد ونجومه الكبار (5 ـ2) في مواجهة لا تزال محلّ تندر من الجماهير الكتالونية.

أخبار ذات علاقة

لامين يامال وأليخاندرو بالدي

يامال يقود برشلونة للفوز على إسبانيول والتتويج بالدوري الإسباني (فيديو)

إقالة أنشيلوتي وإرباك وفينيسيوس

لم يكتف "أطفال" برشلونة بالتتويج بجملة من الألقاب على حساب ريال مدريد، بل زرعوا الشك وسط غريمهم التقليدي وتفننوا هذا الموسم في إخراجه من كل المسابقات بل وفي ترك آثار لا يمكن أن تمحى من سجل النادي.

وإذا كان ريال مدريد سينسى خسارة الدوري، فإن مدربه التاريخي كارلو أنشيلوتي لن ينسى بالتأكيد أن رحيله عن النادي كان نتيجة لفشله الذريع في تفادي الهزيمة في 4 مباريات كلاسيكو متتالية.

وفي آخر موسم له، وقبل الرحيل لتدريب البرازيل، تلقى أنشيلوتي درسا من أطفال أكاديمية لا ماسيا إثنان منها في الليغا، وفوز في كأس الملك وآخر في نهائي السوبر.

وتلقت شباك الريال في تلك المباريات 16 هدفا بالتمام والكمال، مقابل تسجيل 7 أهداف فقط، وهو ما يقيم الدليل مرة أخرى على أن برشلونة اكتسح منافسه هذا الموسم مع الرأفة.

وبجانب تقرير مصير أنشيلوتي وإجباره على الرحيل، لا تزال الشكوك تحوم حول مصير نجمي الريال البرازيليين: رودريغو وفينيسيوس، إذ بدت تداعيات الموسم الصفري تظهر بقوة داخل ملعب سان تياغو بيرنابيو.

ولم يتم الإفصاح نهائيا عن مصير رودريغو مع ريال مدريد، لكن عديد التقارير تحدثت عن توتر العلاقة بشكل غير مسبوق بين المهاجم الدولي البرازيلي وفريقه، فيما لن يكون مواطنه فينيسيوس بمأمن عن الانتقادات اللاذعة بعد موسم بدا فيه بعيدا جدا عن المستوى الذي ظهر به في 2023 ـ 2024، والذي منحه جائزة "ذي بيست" لأفضل لاعب حسب اختيار الفيفا، ومنحه فوق ذلك لقبي الليغا ودوري أبطال أوروبا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC