مع انطلاق صافرة بداية دوري روشن السعودي، تتوجه كل الأنظار نحو حامل اللقب، الهلال، الذي لا يدخل الموسم الجديد لاستعادة لقبه المفقود فحسب بل ليبعث برسالة قوية بأن النسخة الحالية من "الزعيم" قد تكون الأكثر رعبًا وتكاملًا في تاريخه.
بعد موسم استثنائي حطم فيه الأرقام القياسية سقط الهلال الموسم الماضي بشكل مريع، ليعزز صفوفه بصفقات نوعية، ويستعد الفريق الأزرق لافتتاحية مرعبة في الرياض، معتمدًا على ترسانة من النجوم القادرين على حسم أي مباراة.
وبينما تزخر قائمة الفريق بالأسماء اللامعة، تبرز خمسة أسماء على وجه الخصوص كأسلحة فتاكة تهدد كل خصوم الدوري.
ياسين بونو: الأسد الذي يحرس العرين
تبدأ قوة الهلال من حراسة المرمى، حيث يقف "أسد الأطلس" ياسين بونو كجدار صلب يمنح الفريق ثقة هائلة. قدرته على التصديات الإعجازية وردة فعله السريعة تجعل تسجيل الأهداف في شباكه مهمة شبه مستحيلة.
تهديد بونو ليس فقط في منع الأهداف، بل في التأثير النفسي على المهاجمين الذين يدركون أنهم بحاجة لشيء استثنائي لهز شباكه. وجوده يمنح حرية أكبر لخطوط الفريق الأمامية للمغامرة الهجومية دون قلق، فهو صمام الأمان المطلق.
جواو كانسيلو: صانع اللعب القادم من الخلف
في كرة القدم الحديثة، لم يعد الظهير مجرد مدافع، وجواو كانسيلو هو المثال الأبرز على ذلك. النجم البرتغالي هو سلاح هجومي فتاك يبدأ خطورته من الخط الخلفي.
تهديده يكمن في قدرته الفائقة على إرسال عرضيات متقنة للمهاجمين، ومهاراته الفردية التي تسمح له بالاختراق والتحول إلى لاعب وسط إضافي. وجود كانسيلو يجبر الخصوم على تشتيت تركيزهم الدفاعي، فهو لاعب قادر على صناعة هدف من لمسة واحدة من أي مكان في الملعب.
روبن نيفيز: مايسترو خط الوسط
إذا كان لكل أوركسترا قائد، فإن روبن نيفيز هو مايسترو الهلال الذي يضبط إيقاع اللعب. تمريراته الطويلة الدقيقة التي تكسر خطوط الخصم هي سلاحه الأول، حيث يمكنه تحويل اللعب من الدفاع للهجوم في ثانية واحدة.
لكن تهديده لا يتوقف عند ذلك، فتسديداته الصاروخية بعيدة المدى هي كابوس لكل حارس مرمى وفريق منافس يضطر للدفاع من مسافات بعيدة، مما يفتح المساحات لزملائه.
نيفيز هو العقل المدبر الذي يسيطر على المباراة ويطلق رصاصة الرحمة عند الحاجة.
سالم الدوسري: التورنيدو الذي لا يمكن إيقافه
يبقى "التورنيدو" سالم الدوسري هو السلاح المحلي الأبرز والورقة الرابحة التي لا يمكن التنبؤ بتحركاتها. تهديده ينبع من مهارته الاستثنائية في المراوغة وقدرته على اللعب في المساحات الضيقة، مما يجعله قادرًا على تفكيك أي دفاع منظم.
سالم هو رجل اللحظات الحاسمة، الذي يظهر في الأوقات الصعبة ليصنع الفارق بهدف أو تمريرة حاسمة. خطورته تكمن في أنه يستطيع خلق فرصة من لا شيء، مما يجعله مصدر قلق دائم لأي فريق يواجه الهلال.
ماركوس ليوناردو: القناص الجديد في منطقة الجزاء
كل هذه الصناعة والإبداع تحتاج إلى "قناص" يترجمها إلى أهداف، وهنا يأتي دور المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو. هذا الشاب هو آلة أهداف لا ترحم، يتميز بحاسة تهديفية فطرية وتحركات ذكية داخل منطقة الجزاء.
تهديده مباشر وواضح: أنصاف الفرص معه هي أهداف محققة.. يمثل ليوناردو اللمسة الأخيرة التي كانت تزيد من قوة الهلال، فهو المهاجم الكلاسيكي الذي يعيش على تسجيل الأهداف ومع وجود هذا الكم من صناع اللعب خلفه، فإنه مرشح ليكون الكابوس الأول لدفاعات دوري روشن بالأخص بعد أرقامه الهائلة في الموسم الماضي.