حقق الهلال فوزًا كبيرًا على نظيره العين الإماراتي في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن لقاءات الجولة الثالثة من دور المجموعات في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة بخمسة أهداف مقابل أربعة.
وكان لنجم الهلال سالم الدوسري نصيب الأسد في ذلك الانتصار الرائع، بحيث سجل ثلاثة أهداف ومنح فريقه نصرًا كبيرًا، بعد شهور قليلة من تفوق العين على الزعيم السعودي في نصف نهائي نفس البطولة بالموسم الماضي.
قدم سالم مختلف فنون كرة القدم في تلك المباراة، واستطاع بما لديه من مهارة أن يغطي على كوارث ثنائي الدفاعي علي البليهي وكاليدو كوليبالي.
تستمر علامات الاستفهام في الصعود أمام المدرب البرتغالي المحنك جورجي جيسوس الذي يصر على ثنائية كاليدو كوليبالي وعلي البليهي رغم كل الأخطاء الخاصة بهما.
البليهي كاد يكلف الهلال كثيرًا في كرة شبه ميتة وكادت تكون في حوذته، وبدلًا من تشتيتها سقط على ظهره وتركها لسفيان رحيمي الذي لا يرحم، والذي سجل 3 أهداف بالفعل في تلك المواجهة.
مصائب البليهي لم تتوقف في تلك المباراة، ففي كرة لا يحتاج للتعامل معها بهذا الشكل الساذج، قرر أن يترك فريقه يلعب أمام نادي العين بقوته الهجومية منقوصين لأكثر من عشر دقائق.
أسوأ سيناريو ممكن في تلك الكرة التي طُرد فيها البليهي كان تسجيلها هدفًا، وهو ما يعني أن النتيجة أربعة أهداف لخمسة في ذلك الوقت، وأن المباراة ستستكمل بتوازن تام في عدد اللاعبين بين الفريقين، لكن لاعب الهلال استمر في قرارته الغريبة وقرر المخاطرة والحصول على البطاقة الحمراء.
أما كوليبالي فحدث ولا حرج، فكاد يتسبب هو الآخر في ورطة للهلال كما فعل من قبل في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، بسبب تعديه على سفيان رحيمي في لقطة غريبة بينما كان يحمل بطاقة صفراء بالفعل، ولولا أن الحكم لم ينتبه له لكان الهلال قد خاض تلك المباراة بعشرة لاعبين منذ الشوط الأول.
كان الثنائي البليهي وكوليبالي هما أسوأ من في الملعب بقميص الهلال، وربما أسوأ من الكثير من نجوم العين الذين خسروا المباراة على أرضهم ووسط جماهيرهم بتقييمات "سوفا سكور".
كل تلك الكوارث لم ينتبه لها جيسوس أو قرر أن يتجاهلها بشكل أو بآخر ولم يدفع بحسان تمبكتي إلا عندما استشعر أن كوليبالي سيُطرَد، فجاءه الطرد من قبل البليهي.
لعب سالم الدوسري أساسيًا في تلك المواجهة وقرر المدرب جورجي جيسوس أن يعتمد عليه دون أن يفكر في الدفع بنيمار إلا في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء.
كأن المدرب البرتغالي يعلم جيدًا أن الدوسري سيكون ورقته الرابحة التي ستأتيه بالهدف الخامس في الدقيقة الـ 75 ويقضي على آمال أصحاب الأرض تمامًا، ويصعب مهمتهم حتى بعد طرد علي البليهي.
لمس الدوسري الكرة 39 مرة في تلك المواجهة، قدم فيهم 13 تمريرة صحيحة من أصل 17 محاولة، بنسبة دقة 76% وكان منهم تمريرتين مفتاحيتين وكرة عرضية غير صحيحة.
حاول الدوسري المراوغة في أربع مناسبات ونجح في اثنان منهم وخلق فرصة خطيرة على المرمى، وفاز بأربع كرات مشتركة على الأرض من أصل سبع، وخسر الاستحواذ 12 مرة، كما ساهم دفاعيًا واستعاد الكرة مرة وشتتها في مناسبة أخرى.
وكان الرقم الأهم بالنسبة للدوسري هو تسجيله لثلاثة أهداف من ثلاثة تسديدات على المرمى، وتسديدة واحدة خارجه ليحصل في نهاية المطاف على تقييم 9.9 من قبل موقع "سوفا سكور".