قصر الإليزيه: ماكرون سيعين رئيس وزراء جديدا في الأيام المقبلة
قبل قرون لم تكن الألعاب الأولمبية هي المكان الرياضي الأكثر ترحيبًا بالسيدات، في ظل الرفض القاطع لمشاركتهن في الألعاب القديمة، وتأخر مشاركتهن في الألعاب الحديثة لما بعد أول نسخة منها.
فيما يأتي نستعرض لكم تاريخ السيدات في الألعاب الأولمبية بشكلها القديم والحديث، وكيف تطور عدد الرياضات المسموح لهن بالمشاركة فيها، وبعض قصص النجاح الملهمة التي تحدث الكثير من الظروف الصعبة.
السيدات في الألعاب القديمة
رغم أن نشأة الألعاب بدأت بتنافسات نسائية من أجل مناصب في معابد الإلهة هيرا، إلا أن تنظيم الأولمبياد على شرف زيوس كان خاليًا تمامًا من أي مشاركة نسائية.
وكانت الطريقة الوحيدة التي تشارك بها أي سيدة في الأولمبياد عن طريق امتلاك أحد الخيول التي تتواجد في مسابقات الفروسية، وتشير السجلات إلى بضع فائزات في تلك المنافسة بالفعل في القرون الماضية.
بداية الأولمبياد الحديثة
عندما عادت الأولمبياد مجددًا للنور استمر غياب السيدات عنها، وكان ذلك بقرار من بيير دي كوبرتان، مؤسس الألعاب الحديثة.
رأى دي كوبرتان أن مشاركة السيدات في الألعاب الأولمبية لن يكون أمرًا عمليًّا أو مثيرًا للاهتمام، بالإضافة لذلك رأى في مشاركتهن خطأ كبيراً وشيئاً غير جمالي، بحسب وصف موقع "توب إيند سبورت".
أسماء مكتوبة بحروف من نور
فيما يأتي إليكم أسماء السيدات اللاتي شاركن في الأولمبياد الحديث للمرة الأولى، وحدث ذلك في عام 1900، رغم القيود الكثيرة التي تم وضعها على مشاركتهن.
بشكل عام شاركت 22 سيدة في أولمبياد 1900 من أصل نحو ألف مشارك في كل الرياضات، وبنسبة 2% فقط من إجمالي المشاركين.
ومن أبرز المشاركات في تلك النسخة من الأولمبياد:
هيلين دي بورتاليس، سويسرا (الإبحار)
إلفيرا غويرا، فرنسا (سباق الخيل)
السيدة ديبريس والسيدة فيليول بروهي، فرنسا (كروكيه)
شارلوت كوبر، بريطانيا العظمى (تنس)
مارغريت أبوت، الولايات المتحدة الأمريكية (الغولف)
تطور مشاركات السيدات
في أول نسخة شاركت فيها السيدات كان مسموحاً لهن باللعب في عدد محدود من الرياضات، منها التنس والغولف والإبحار.
وفي عام 1904 أضيفت رياضة الرماية، وبعدها بأربعة أعوام تمت إضافة التزلج على الجليد.
في نسخة 1912 تمت إضافة رياضتي الغوص والسباحة، وفي 1924 أضيفت المبارزة، وفي النسخة التالية كان هناك ألعاب القوى والجمباز.
في نسخة 1948 دخلت رياضة التجديف النسائي للأولمبياد، وفي 1952 تمت إضافة الفروسية أيضًا.
وفي عام 1976 أضيفت ثلاث رياضات إضافية هي كرة السلة واليد والتجديف، وفي 1992 كانت قفزة كبيرة حيث أضيفت أربع رياضات هي تنس الريشة والبياثلون والجودو والتزلج لمسافات قصيرة.
بين 1996 و2000 أضيفت 12 رياضة كاملة تصلح للسيدات للمشاركة فيها، وكان من بينها كرة القدم الأمريكية وكرة القدم والهوكي الجليدي والخماسي الحديث والتايكوندو وكرة الماء ورفع الأثقال.
ومنذ أن بدأ القرن الجديد أضيفت 11 رياضة جديدة كان من بينها المصارعة والملاكمة والكاراتيه وركوب الأمواج.
قصص ملهمة
في طريق السيدات للحصول على حقوقهن بالمشاركة في الأولمبياد، وفي زيادة الألعاب المتاحة لهن، كان هناك الكثير من القصص الملهمة في طريق المجد.
لعل ويلما رودولف هي أبرزهن، بعد أن تغلبت على شلل الأطفال، ونجحت في الحصول على ثلاث ميداليات ذهبية في الأولمبياد.
هناك أيضًا لاعبة الجمباز السوفيتية لاريسا لاتينينا، والتي نالت 18 ميدالية أولمبية منها تسع ذهبيات برقم قياسي ضخم، رغم ظروفها الصعبة التي حتمتها عليها الحروب، حيث قُتل والدها في معركة ستالينغراد بالحرب العالمية الثانية، واضطرت للعيش لسنوات تحت الاحتلال النازي لبلدها، وعملت بالصباح عاملة نظافة، وفي الليل حارسة، ولم يوقفها كل ذلك عن الحلم الأولمبي.