غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة جنوبي لبنان
قد يبدو الفوز بثلاثية نظيفة على الشارقة الإماراتي بمثابة عودة قوية للاتحاد، وبداية مثالية لحقبة المدرب الجديد سيرجيو كونسيساو، لقد كانت ليلة لاستعادة الثقة، شهدت مشاركة القائد كريم بنزيما بشكل مميز وإلى جانبه انفجار نجوم آخرين طال انتظارهم مثل موسى ديابي وحسام عوار.
لكن خلف هذه الثلاثية البراقة، يكمن الجانب المظلم للفوز، وثلاث قنابل موقوتة يجب أن ترعب كونسيساو قبل الكلاسيكو المرتقب أمام الأهلي السعودي.
فالأهلي، الذي يراقب الموقف عن كثب، لن يرحم هذه الأخطاء، وما مر مرور الكرام أمام الفريق الإماراتي، سيتحول إلى كارثة حقيقية في الديربي.
1. كارثة الشباك النظيفة الخادعة
الخطر الأول هو أن الثلاثية النظيفة والشباك النظيفة كانت خادعة ولم تعالج الكارثة الدفاعية المزمنة للفريق. صحيح أن الشباك لم تهتز، لكن الفراغات الشاسعة خلف الأظهرة وفي عمق الدفاع ظلت حاضرة. فريق الشارقة الإماراتي، بفضل رعونة مهاجميه، أهدر فرصًا سهلة كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة تمامًا.
هذه الهدايا الدفاعية التي قُدمت واستقبلها المهاجمون باستهتار، لن تتكرر أمام هجوم الأهلي المرعب، الذي يملك نجومًا قادرين على تحويل أنصاف الفرص هذه إلى أهداف حقيقية.
2. الاستهتار القاتل أمام المرمى
المشكلة الثانية هي الاستهتار وعدم الجدية في إنهاء الهجمات، صحيح أن موسى ديابي كان أحد نجوم المباراة لكنه في إحدى اللقطات أضاع فرصة هدف محقق أمام مرمى خالٍ بـاستهتار غريب. هذا النوع من الاستهتار أمام المرمى قد يكون مقبولًا أمام الشارقة، لكنه جريمة لا تُغتفر في مباراة بحجم الديربي.
الأهلي لن يمنح الاتحاد عشر فرص، بل قد يمنحه فرصتين أو ثلاثاً طوال التسعين دقيقة، وإضاعتها بهذا الاستهتار ستعني خسارة المباراة حتمًا.
3. التهور العنيف.. خطر الطرد المتكرر
الكارثة الثالثة هي التهور الشديد وغياب الانضباط، وهي مشكلة متكررة كلفت الفريق غاليًا. الاتحاد يملك معدلات طرد عالية وهو من أكثر الفرق حصولًا على بطاقات حمراء مؤخرًا، بسبب أخطاء فردية عنيفة.
وما حدث من حسام عوار، الذي كان أحد نجوم اللقاء، هو أحدث مثال على هذا التهور؛ ففي لقطة لا مبرر لها، ارتكب خطأ عنيفًا كان يستحق عليه الطرد المباشر، لقد نجا الفريق من اللعب ناقصًا أمام الشارقة، لكن هذا التهور المتأصل في أداء بعض اللاعبين لن يمر مرور الكرام أمام الأهلي، إن تكرار هذه الأخطاء الصبيانية في الكلاسيكو، سيعني انتحارًا تكتيكيًّا وطردًا شبه مؤكد سيجعل مهمة كونسيساو مستحيلة.
الخلاصة
يجب على سيرجيو كونسيساو ألا ينخدع بالثلاثية. لقد كسب معركة الشارقة، لكنه لم يعالج الأمراض المزمنة في فريقه. الدفاع المهلهل (حتى لو لم يستقبل أهدافًا)، والاستهتار أمام المرمى، و التهور الفردي، هي قنابل موقوتة ثلاث. إذا لم يجد الداهية البرتغالي حلًّا سريعًا لها قبل مواجهة الأهلي، فإن المارد الأحمر سيستغلها بالتأكيد، وسيتحول ما كان يجب أن يكون عودة قوية إلى ورطة جديدة في الكلاسيكو.