في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، وبينما كانت جماهير ريال مدريد تترقب الإعلان الرسمي عن صفقات كبرى لتعزيز صفوف الفريق للموسم الكروي القادم، فاجأ النادي الملكي الجميع بالتحرك نحو تأمين صفقة تبدو للوهلة الأولى أقل بريقا، ولكنها تحمل في طياتها تداعيات كبيرة على مستقبل بعض اللاعبين الحاليين.
فبعد مفاوضات طالت كثيرا بات ريال مدريد على أعتاب التعاقد مع الظهير الأيسر الشاب ألفارو كاريراس من بنفيكا البرتغالي.
هذا اللاعب الذي يعتبر من المواهب الصاعدة في مركز الظهير الأيسر، يمتلك سرعة ومهارة في الانطلاق بالكرة وقدرة على تقديم الدعم الهجومي، وهو ما يبحث عنه المدرب في تدعيم الجبهة اليسرى للفريق.
ورغم الحماسة التي قد تصاحب أي صفقة جديدة، إلا أن وصول كاريراس إلى "سانتياغو برنابيو" سيضع بلا شك علامات استفهام حول مستقبل بعض الأسماء الموجودة حاليا في قائمة الفريق، بل وقد يدفع البعض منهم إلى التفكير في الرحيل بحثًا عن فرص لعب أكبر.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز 4 لاعبين قد يكونون الخاسر الأكبر من انضمام ألفارو كاريراس إلى صفوف ريال مدريد.
1. فران غارسيا.. من أساسي محتمل إلى بديل مُحتمل
كان الظهير الأيسر الشاب فران غارسيا يمني النفس بأن يكون الموسم المقبل هو موسمه الذي يثبّت فيه قدميه كلاعب أساسي في تشكيلة ريال مدريد، خاصة بعد المستوى المميز الذي قدمه في كأس العالم للأندية.
كان من المفترض أن يعزز هذا الأداء حظوظه في أن يصبح الخيار الأول في مركز الظهير الأيسر، إلا أن التعاقد مع ألفارو كاريراس يقلب الطاولة على توقعات غارسيا.
فبدلًا من أن يكون هو الأساسي المنتظر، يبدو الآن أنه سيجد نفسه في موقع البديل للاعب قادم جديد؛ وهو ما قد يؤثر على معنوياته وتطوره كلاعب.
2. فيرلاند ميندي.. تراجع جديد في ترتيب الأولويات
عانى الفرنسي فيرلاند ميندي من إصابات متكررة في المواسم الأخيرة؛ ما أثر على مشاركاته مع الفريق. ورغم ذلك، كان يعتبر الخيار الثاني في مركز الظهير الأيسر خلف اللاعب الأساسي.
ومع قدوم ألفارو كاريراس، يبدو أن ميندي سيشهد تراجعا جديدا في ترتيب الأولويات، فمن كان يحتل المركز الثاني، سيجد نفسه الآن في المركز الثالث، وهو ما يقلل من فرص حصوله على دقائق لعب كافية لإثبات جدارته واستعادة مستواه المعروف. هذا الوضع قد يدفع ميندي أيضا إلى التفكير في البحث عن فريق آخر يمنحه دورا أكبر.
3. دافيد ألابا.. خسارة مركز محتمل وتكدس في قلب الدفاع
يعتبر النمساوي المخضرم دافيد ألابا لاعبا متعدد الاستخدامات، حيث يمكنه اللعب في مركز قلب الدفاع وكذلك في مركز الظهير الأيسر.
في ظل وجود إصابات أو غيابات في مركز الظهير الأيسر في المواسم الماضية، كان ألابا يمثل خيارا قيما للفريق في هذا المركز. إلا أن التعاقد مع كاريراس يقلل بشكل كبير من حاجة الفريق إلى ألابا في مركز الظهير الأيسر، وبالتالي يفقد اللاعب مركزا كان يمكن أن يظهر فيه بشكل منتظم.
بالإضافة إلى ذلك، ومع تواجد لاعبين مثل دين هويسن، ورودريغير، وأسينسيو، بالإضافة إلى عودة ميليتاو من الإصابة، يبدو أن ألابا سيجد منافسة شرسة للغاية على مركز قلب الدفاع، ليصبح بذلك الخيار الرابع أو الخامس في هذا المركز، وهو ما يقلل من فرص لعبه بشكل عام.
4. إدواردو كامافينغا.. خيار اضطراري أقل احتمالية
على مدار الموسمين الماضيين، لجأ ريال مدريد في بعض الأحيان إلى الاعتماد على لاعب خط الوسط الشاب كامافينغا في مركز الظهير الأيسر كحل اضطراري لسد النقص.
ورغم أن كامافينغا قدم أداءً مقبولًا في هذا المركز، إلا أنه ليس مركزه الأصلي. التعاقد مع ظهير أيسر متخصص مثل ألفارو كاريراس يقلل بشكل كبير من احتمالية الاعتماد على كامافينغا في هذا المركز مرة أخرى، حتى في حالات الطوارئ.
وبالتالي، يفقد كامافينغا فرصة أخرى للمشاركة في المباريات، حتى وإن كانت في مركز غير مفضل لديه، وهو ما قد يعتبر خسارة غير مباشرة للاعب الشاب الذي يسعى للحصول على أكبر قدر ممكن من دقائق اللعب.
