قوة إسرائيلية خاصة تقتل مسؤولاً في الجبهة الشعبية بعد تسللها لدير البلح وسط غزة
يتطلع الملعب التونسي إلى أن تكون "المحاولة الثالثة" صائبة، بينما يسعى الترجي إلى ترسيخ قاعدة "لا اثنان دون ثالث"، وذلك عندما يلتقي الفريقان، اليوم الأحد، في نهائي كأس السوبر التونسي 2024 ـ 2025 على ملعب رادس الأولمبي.
ويلعب الترجي والملعب، فريقا العاصمة تونس في النهائي الثالث في كل المسابقات في ظرف نحو 6 أشهر، لكن الفريق الأحمر والأصفر، نجح في حسم المواجهتين السابقتين بتتويجه في فبراير بكأس السوبر، ثم فوزه على المنافس ذاته في نهائي كأس تونس في يونيو الماضي.
ويقام نهائي السوبر لموسم 2024 ـ 2025 بين الترجي بطل الثنائية والملعب وصيف بطل الكأس، وذلك للمرة للمرة الثانية تواليا. وتنطلق المباراة في الساعة الخامسة والربع مساء (17.15) بالتوقيت المحلي، أي السابعة و15 دقيقة مساء بتوقيت مكة المكرمة.
أسبقية الترجي في السنوات الأخيرة
وتعد مباراة الترجي والملعب التونسي من المنافسات القوية والحاملة للتشويق والإثارة بين الفريقين العريقين، فيما يبدو أن مباراة اليوم على ملعب رادس لن تخالف تلك القاعدة على الرغم من أن إجراء المواجهة قبل بداية الموسم الجديد قد يؤثر على المستوى الفني وفق ما يعتقده أبرز الملاحظين.
وخلال المواجهات الأخيرة المباشرة، فرض الترجي سيطرة كلية على منافسه؛ إذ حقق آخر لقبين بالفوز في النهائي على حساب فريق "البقلاوة"، مثلما يكنّى في تونس.
وفي فبراير من العام الجاري، واجه الملعب التونسي غريمه الترجي في نهائي السوبر وخسر اللقب بهدفين دون رد أحرزهما الياس موكوانا ويوسف بلايلي.
وفي يونيو الماضي، تجدد الموعد الحاسم بين الفريقين في نهائي كأس تونس، وكان الملعب أمام فرصة الحفاظ على اللقب وحرمان الترجي من فرصة الثنائية، لكن فريق المدرب شكري الخطوي فشل في ذلك وخسر لقبا جديدا أمام منافس واحد.
وفي الدوري، حقق الترجي انتصارا وتعادلا في مواجهتي الذهاب والإياب ليجمع 4 نقاط ساهمت بالفعل في إحرازه اللقب في وقت لاحق من الموسم.
وتاريخيا، فرض الترجي سيطرة مطلقة على جاره على الرغم من أن الكثير من مباريات الفريقين شهدت تشويقا كبيرا وتنافسا وندية لافتين.
ويملك الملعب التونسي فرصته في أن تتكلل محاولته الثالثة أمام الترجي بلقب ثان له بعد فوزه بكأس تونس 2023 ـ 2024، ويستمد الفريق حظوظه في التتويج ليس فقط من خلال جاهزية لاعبيه وإنما أيضا عبر تراجع الترجي في الأسابيع الأخيرة واضطراب تحضيراته.
وبعد المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، شهدت تحضيرات الترجي للموسم الجديد بقيادة مدربه ماهر الكنزاري "أزمة" تأخر عودة اللاعبين، بجانب مؤشرات التمرد والخلافات بين إدارة النادي وبعض اللاعبين وفي مقدمتهم يوسف بلايلي.
ويطمح الملعب التونسي إلى استغلال الوضع الراهن في الترجي ليصعد على منصة التتويج، رغم أن كل المؤشرات النظرية قد لا تعني شيئا أمام حقيقة الميدان التي كثيرا ما رجحت كفة الترجي.
غياب "الفار".. أزمة مرتقبة
وشهدت المباريات الثلاث الأخيرة بين الفريقين جدلا تحكيميا متصاعدا لا تزال تداعياته حتى الآن على علاقة الفريقين، إذ شهدت مباراة نهائي السوبر لجوء الحكم أكثر من مرة إلى تقنية الفيديو المساعد قبل اتخاذ قراره النهائي.
وفي نهائي كأس تونس في يونيو الماضي، عرفت المباراة أزمة حقيقية بعد تسجيل الترجي هدفا اعتبر الملعب التونسي أنه مسبوق بتسلل، لكن الحكم أقر شرعية الهدف بعد طول انتظار ومراجعة لغرفة الفيديو.
وتقام مباراة اليوم دون تقنية الفيديو المساعد؛ وهو ما أثار ولا يزال مخاوف كبيرة من أن يخرج النهائي عن طوره، فيما يرى الكثير من المتابعين أن طاقم الحكام سيكون الأكثر إثارة للجدل وسعيا إلى الخروج بالمباراة إلى بر الأمان.
